قررت لجنة السلوك البرلمانية فرض عقوبة على النائب أحمد الطيبي، نائب رئيس الكنيست، القائمة الموحدة والعربية للتغيير، في أعقاب تمزيق قانون برافر من على منصة الكنيست وسكب الماء عليه، بحرمانه من إدارة جلسات الكنيست حتى ختام دورة الكنيست الحالية والتي تنتهي بتاريخ الرابع من شهر آب.
وجاء في مسوغات القرار ان " ما قام به الطيبي يتجاوز التصرف اللائق في الكنيست، وتجاوز الأنظمة التي تفرض احترام الكنيست وأعضائها، والكنيست مضطرة لصرف مبلغ مالي بسبب الضرر الذي سيلحق بالمعدات الالكترونية الحساسة الموجودة على المنصة في أعقاب سكب الماء عليها ".
وجاء أيضاً : " ان اللجنة تسلّمت مستنداً من مكتب رئيس الكنيست يشير الى إجراء فحص تبين منه إلحاق الضرر بالسماعة التي على المنصة، ويجب استبدال معدات الصوت والميكروفون وذلك بتكلفة تُقدر بقيمة 21 ألف شيكل" .
يُذكر ان النائب الطيبي ، وفي إطار المعارضة على قانون برافر الذي يهدف الى ترحيل عشرات آلاف البدو في النقب وسلب أراضيهم، كان ألقى خطاباً ضد القانون، وقام في ختام خطابه بتمزيق القانون وسكب الماء عليه ، قائلا : بلّوه واشربوا ميته " .
ولقد قام باقي النواب العرب أيضاً بتمزيق القانون على المنصة ، وقررت لجنة السلوك البرلمانية تقبّل خطوة النواب العرب بأن تمزيقهم للقانون جزء من حرية التعبير.
وفي أعقاب هذه العقوبة قال النائب احمد الطيبي : لولا القرار الجماعي للنواب العرب بتمزيق قانون برافر والاعتراض عليه لما عرف الجمهور عن هذا القانون ولكان مرّ بسهولة وسنتابع إسماع صوتنا في هذه القضية. وأضاف الطيبي : عندما مزّق حاييم هرتسوج على منصة الأمم المتحدة القرار الذي أصدرته ضد الصهيونية ، حيث كان سفير إسرائيل في الأمم المتحدة في حينه ، اعتُبر بطلا قوميا، بينما عندما قام النواب العرب بذلك ، اعتُبر ذلك " أعمال شغب " وطُردوا من القاعة. يؤسفنا قرار العقوبة وتؤسفنا الشكوى أصلا.
واختتم الطيبي : يدّعي رئيس الكنيست أننا ألحقنا ضرراً بالأجهزة الالكترونية بمبلغ 21 ألف شيكل، بينما الأراضي التي يسلبها قانون برافر من البدو تساوي ملايين الشواقل !