يبدو أنَّ عدد المُرشّحين لرئاسة مجلس المغار المحلّي لم يكتمل بعد، وها هو المهندس ، هايل غانم يُرشّح نفسه لرئاسة المجلس في الانتخابات المُقبِلة المُزمَع إجراؤُها بتاريخ 22.10.2013.
حول قرار المهندس هايل غانم ترشيح نفسه لرئاسة مجلس المغار المحلّي استضافنا في بيته وأجرينا معهُ الحِوار التّالي :
س 1 : أخ هايل نعرف أنك مهندس قدير هل لكَ أن تعطينا مزيدًا من المعلومات حول مُؤهّلاتك التي دفعتك لترشيح نفسك لمنصب رئيس المجلس ؟
جواب : من المعروف للجميع أنني ولدت وترعرعت في قرية المغار وأنهيت دراستي الابتدائية فيها ومن ثم تخرجت من مدرسة الرامة الثانوية وبعدها التحقت بمعهد التخنيون في حيفا حيث أكملت دراستي الجامعية في موضوع الهندسة المدنية وخدمت في الجيش الإجباري . ومن عام 86 وبعد أن أنهيت الدراسة ابتدأت بالعمل كمهندس وصاحب مكتب هندسة في قرية المغار وما زال هذا المكتب يعمل حتى يومنا هذا. وفي سنوات العمل التي تقارب ال 30 عامًا عملت في شتى فروع الهندسة المدنية ومنها التخطيط والإشراف والتنفيذ في مجال البئية التحتية والفوقية.
س 2 : بإعلانك اليوم ترشيح نفسك لرئاسة مجلس المغار المحلّي تكون المُرشَّح السادس من بين الّذين أعلنوا حتّى الآن ترشّحهم لهذه الانتخابات ، ما هو الجديد في طرح نفسك كمُرشّح يختلف عن المُرشّحين الآخرين؟
الجواب : إن إعلان ترشيحي لرئاسة المجلس ناتج من شعوري بنقص في الرؤيا المستقبلية للبلدة وانعدام التخطيط المستقبلي ووجود البلدة في حالة ركود تطوري ، ومن لا يتقدم يتأخر لأن الآخرين يتقدمون عنه. أما بالنسبة لترشحي اليوم بالرغم من إعلان 5 مرشحين بما فيهم الرئيس الحالي عن ترشحهم ، وسؤالك ما هو الجديد في طرحي وبماذا أختلف عن باقي المرشحين؟ فالجديد في طرحي هو أنه متعدد ومبني على أساس التخطيط المسبق والرؤيا المسبقة السليمة لواقع المغار ، ماضيها ، حاضرها ومستقبلها ومعرفة شبه تامة بكل التحديات والنواقص التي ستواجهنا مستقبلا متشبثـًا بالعزم والحزم لتحقيق كل ما أراه ضروريًا ونافعًا من أجل المغار ومستقبلها.
واختلافي عن باقي المرشحين فإني أترك هذا الأمر للناخب أن يقارن بين المرشحين ويقرر من يستطيع أن يخرج المغار من وضعها والسير بها نحو مستقبل أفضل وتطويرها ومجاراتها للعصر الحالي والقادم.
س 3 : هل نهج السّلطة المحلّيّة، إن كان في المجال الإداري أو على نطاق التّعامُل مع المُواطِنين، أو في مجال تنفيذ المشاريع وتطوير القرية هو الحافز الّذي دفعك للإعلان عن ترشيح نفسك؟ ما هو موقفك تجاه هذه الأمور؟
الجواب : إن الواقع المر الذي يسود في السلطة من جميع النواحي لا يروقني فالوضع يلزم بتغيير جذري في نهج العمل وطرق اتخاذ القرارات ومستوى الأداء وتحديد الصلاحيات والمسؤوليات على كل موظف وتشديد المراقبة على الموظفين كي يقوم كل منهم بما هو مطلوب منه والأهم من هذا كله أن يعرف كل موظف ، صغيرًا كان أم كبيرًا ما هي المهام الملقاة على عاتقه وأن يقوم بهذه المهام بالشكل الصحيح.
س 4 : في أيّ المجالات ترى نفسك مُؤهّلًا أو تستطيع أن تخدم القرية بشكل أفضل؟
الجواب : كما سبق وقلت إن عمل السلطة المحلية يتفرع إلى شعاب كثيرة أخص منها :
أولا : التربية والتعليم
ثانيًا : البنى التحتية
ثالثا : البنى الفوقية
رابعًا : الخدمات اللمواطنين
خامسًا : الرابط بين المواطن والسلطة المركزية
سادسًا : إدارة شؤون السلطة والقرية.
وكل شعبة من هذه الشعاب تحتاج إلى المهنيين في إدارتها . أما الرئيس فما عليه إلا أن يشغل منصب المسؤول والمدير لكل هذه الشعاب برؤسائها وأن يكون الموجِّه والمراقِب وصاحب القرار في كل ما يتعلق بالبلدة ، حاضرها ومستقبلها وعليه أن يضفي طريقا ومسارًا يلزم كل من يعمل تحت إدارته بالعمل المتواصل من أجل القيام بواجبه ومسؤولياته ، والوصول إلى مهنية تامة في العمل والابتعاد عن الروتين والسعي نحو التجديد والتطور والابتكار وهذا أساس النجاح.
س 5 : ما هي الأمور أو القضايا الّتي لا تتّفق فيها مع السّلطة المحلّيّة بإدارتها الحاليّة وترى أنّ على المجلس المحلّي أن يعمل بشكل مختلف؟
الجواب : أكثر ما يضايقني في المجلس وإداراته السابقة بكاملها : أولا عدم القيام بالواجبات الملقاة على الموظفين والخلط بين المسؤوليات وعدم الإختصاص والانفراد كل في عمله فكل موظف يقوم بعمل غيره على حساب عمله ولهذا أول ما يجدر بنا ان نحدد ونخصص عمل كل موظف كي يقوم بعمله وأن يترك عمل الآخرين للآخرين وألا يحاول سد الفجوات لأنه بذلك يترك مكانه فراغا وفجوة سيحاول الآخرون ملأها فيصبح العمل كطبخة كثر طباخوها ، أو كما قيل طبيخ الشحادين.
س 6 : ما هو موقفك من كثرة المُرشّحين لرئاسة المجلس؟ وربما أنّ العدد لم يكتمل بعد!، هل هذا شيء إيجابي؟
الجواب : إن الفراغ وعدم التقدم يؤدي الى كثرة المرشحين ولكل مرشح أسبابه ودوافعه التي حدت به الى إعلان ترشيحه وهذا يفسح المجال للناخب أن يقارن بين الكفاءات والقدرات المطروحة وأن يحاول اختيار افضلها.
س 7 : هل ترى أنَّ السّلطة المحلّيّة تتلقّى الدّعم الكافي من الحُكومة؟ وهل لديك اقتراحات قد تُساهِم في حُصول المغار على دعم حُكوميٍّ أكبر في مجال الميزانيَّات والمشاريع التّطويريَّة؟
الجواب : يا أخ كمال ، هل سمعت عن حق يعطى ؟ وقد سبق وقلت إننا في نظر الحكومات والوزارات الاسرائيلية مواطنون من الدرجة الرابعة والخامسة والحقوق تؤخذ وتنتزع ولا تمنح وإن لم تكن أقدر من خصمك فكريًا ، تخطيطيًا ومتابعة فلن تستطيع الحصول على ما تستحق .
س 8 : أنت تنتمي إلى عائلة لها مرشح آخر هو الرئيس الحالي ، هل سيكون لذلك تأثير على احتمالات نجاحك في الانتخابات؟ وما هو رأيك في كون رُؤساء المجالس في المغار كانوا دائِمًا من أبناء العائلات الكبيرة ؟
الجواب : تعيدنا إلى العائلية . إنني أتحدى أي مرشح يقول إنه مرشح عائلي ، فكلنا ندعو إلى تفكك العائلة السياسي ، ومن يرى نفسه مرشح عائلة معينه فهو ملزم لها ، أما من يترشح بإسم المغار فهو ملزم للمغار. وإنني إذ اتخذت قراري بالترشح أتوجه إلى جميع المواطنين من أبناء المغار أن يقيّموني لشخصي وأن يمنحوني ثقتهم إذا اقتنعوا بطريقي ومساري والشكر لجميع سكان البلدة في جميع الأحوال ، فمن يصل إلى المنصب هو ذلك الشخص الذي يستطيع أن يكسب ثقة الناخبين ولربما كانت الطريق إلى قمة الهرم صعبة ولكن البقاء فيها أصعب. وجل ما أطلبه أن يمنحني الناس ثقتهم لأنفذ ما أخطط ولكي يندم من لم يعطني الثقة لا من أعطاني إياها.
س 9 : كيف ترى العلاقات بين الطوائف في المغار؟ وهل لديك خطّة عمل لتحسين هذه العلاقات؟
الجواب : إننا وفي هذا الشهر الكريم أتمنى لجميع أبناء البلدة الخير والسلام والمحبة فالمغار كانت وما زالت رمزا للمحبة والأخوّة والعشرة الدائمة والعلاقات الطيبة بين جميع أفرادها على مختلف العائلات والطوائف وإننا إذ نشكو من العنصرية لدى الحكومات ومعاملتنا كمواطنين من الدرجات الدنيا كيف تريدنا أن نكون عنصريين فإن من يعيش الظلم عليه محاربته ، وأهل المغار مغاريون والدين فقط للإيمان ويجب أن تسود بيننا علاقة المحبة والأخوّة والمشاركة والاحترام المتبادل إلى الأبد لنكون حزمة واحدة في مواجهة من لا يعطينا حقوقنا.
قريبًا سأطرح برنامج عمل مفصل على جميع الأصعدة.
موقع سبيل يشكرك جزيل الشّكر على هذا اللقاء الممتع والمُوفّق ويتمنّى لك النّجاح في كل ما تصبو إليه من طموحات وسدَّد الله خطاك من أجل مصلحة المغار ومصلحة أبنائها.