تجري اليوم في الخامس والعشرين من شهر تموز الزيارة التقليدية الدينية لمقام ابو الحسن بهاء الدين احد اولياء طائفة المسلمين الموحدين الدروز، وذلك في المقام الذي بادر الى اقامته ومن ثم ادارة شؤونه برفقة بعض المشايخ الاجلاء طيب الذكر المرحوم الشيخ ابو زياد كامل دبور ليصبح صرحًا معماريًا دينيًا واجتماعيًا، يتجذر في قمة جبل حيدر مقابل الجرمق تتوسطهما بيوت قرية بيت جن التي ولد وترعرع فيها المرحوم دبور(2011 ـ 1930)، تلك الشخصية الاجتماعية الدينة وأحد الفاعلين المرموقين على صعيد المجتمع البيتجناوي والعربي بشكل عام.
هذا وسيقوم ذوو المرحوم بتوزيع كتاب على الزوّار،تناول مختلف مناحي حياة فقيدهم، لا يحتوي فقط على بعض كلمات التأبين وكلمات الابناء والاحفاد وانما بعض النبذ والحِكم والفطن التي تمتع بها المرحوم وكرسها لحل بعض المشاكل كونه رجل مجتمع وإصلاح. وكذلك يضم الكتاب، قصصاً حقيقية يرويها عنه اشخاصًا وأصدقاء بيتجنيين ومن مختلف اطياف وبلدات المجتمع العربي.. في حين استهل الكتاب بمقدمة من الاديب محمد نفاع وجاء بين سطورها: ان سيرته قد تكون ويجب ان تكون رسالة قيّمة للحوار البناء الموضوعي ضمن خانة وحدة الحال، ووحدة المصير لأهالي قريتنا الغالية، والتي قال عنها الزعيم الخالد سلطان باشا الاطرش: بيت جن هي "سويداء بلاد صفد"، اذكر هذا القول المجيد ليكون نداء لنا جميعاً للتمسك بقيم المحبة والجرأة والشجاعة والكرم والأصالة. وانهى نفع مقدمته بالقول: بحكم عملي ومنذ عشرات السنين تواجدت باستمرار في كافة مدننا وقرانا العربية بدون استتثناء. كثيرون كانوا يعرفونه، كنت اصمت عن ذكر العلاقة والقرابة لأرى رأيهم فيه، فكانوا يشيرون بتقدير ويرسلون السلام، ويتحدثون عن بعض الخدمات التي قدمها.كان مؤدياً نشيطاً للواجبات الاجتماعية في الافراح والأتراح وفض الخلافات..
يذكر ان الكتاب حمل اسم "ميراث أَب" وعلى بعض الصور العائلية ومشاركته في بعض اللقاءات والمناسبات.