بقلم : مرشح الرئاسة، المهندس هايل غانم
إخواني إخوتي أبناء المغار.
أتوجه إليكم بعد أن أعلنت عن ترشحي لرئاسة المجلس بكلمات أود أن يعرفها الجميع . إن ترشحي ناتجٌ عن رؤيا مستقبلية لواقع المغار ولزوم وضع تخطيط مستقبلي للتغلب على النواقص التي تعاني منها البلدة وكافة شرائح المجتمع على جميع المستويات. وهنا لا يسعني إلا أن أحاول تفسير كلمة "التخطيط" تعريفها وتعريف الخطوات التي تلازم التخطيط حتى تتحقق الأهداف المبتغاة .
أول مراحل التخطيط هي عملية اتخاذ قرارات لتحديد اتجاه المستقبل ، وهدفه اتخاذ إجراءات في الحاضر لنجني ثمارها في المستقبل , وأن يعطي أجوبة ل :
1- أين نحن الآن والى أين نريد أن نصل .
2- كيف وضعنا الآن وكيف نريد أن نكون .
فالتخطيط هو أمر حتمي لا بد منه كي نواجه المستقبل حاضرين مستعدين دون أن تغلبنا المفاجآت فمن يضع أمامه رؤية للحياة يحول الرؤية إلى أهداف ويضع خطة لتنفيذ هذه الأهداف بترتيب معين حسب أولوياتها كي يصل بأسرع وقت ممكن ، فدقيقة التخطيط توفر عشر دقائق تنفيذ بما معناه النجاح بنسبة %1000 والتخطيط هو السبيل الأوحد للنجاح وتقصير الزمن . ويمكننا الوصول إلى أهدافنا بخطة نرسمها ونتبناها ونعمل على تنفيذها بقوة ودقة وهنا بداية النجاح حيث نقسم الخطة إلى مراحل ومحطات نقف عندها , نراجع أنفسنا ونعيد تقييم الأوضاع وترتيب الأولويات من جديد وتقسيم الوقت حسب هذه الأولويات فبدون هذه ألخطة تكون طريقنا وسبيلنا عبثا ومضيعة للوقت فتعم الفوضى والارتجالية ونبتعد عن تحقيق الآمال والأهداف .
بعد وضع ألخطة علينا تقسيم الأدوار لاستغلال الطاقات الدفينة عند ذوي القدرات ليأخذ كل منهم دوره ومكانه في هذه الخطة حسب برنامج عمل مدروس حيث يؤدي كل فرد دوره حسب الحاجة في الوقت المناسب والخطة والتخطيط هو الرابط الذي يجمع بين كل الكلمات لنحصل على جملة مفيدة متكاملة المعاني ونسيج متكامل يمكننا من استغلال جميع الموارد أحسن استغلال واستخراج الطاقات القصوى في اقل وقت ممكن وهذه هي قمة النجاعة .
ومن خلال التخطيط السليم نستطيع أن نتنبأ بالعوائق والمشاكل التي قد تحول بيننا وبين تحقيق أهدافنا فنستعد لها ونضع كل الاختيارات والإمكانيات والبدائل وهكذا نكون قد عرفنا طرق تجنب الصعاب , تفاديها وحتى مواجهتها والتغلب عليها.
ومتى تكون الخطة والأهداف يكبُر الحافز وتعطينا القوى والدوافع التي تسير بنا نحو الأهداف وتدفعنا دفعا لتحقيقها كي ننال الرضا والراحة النفسية في كل مرحلة ومحطة من مراحل ومحطات المراقبة لإنجاح الخطة .
التخطيط المسبق يمكننا من استغلال الفرص المتاحة مستقبليا عبر خطط بعيدة المدى متأهبة لفرص سانحة فنكون لها جاهزين ومستعدين نسبق غيرنا الذين ليس لديهم خطط جاهزة تنتظر ساعة الصفر . فمتى سنحت الفرصة ولم نكن مستعدين لها ضاعت وخسرناها .
التخطيط هو الطريقة المثلى لصنع القرارات وذلك يعتمد على مهارات عقلية تقودنا وفق منهج في التفكير السليم, وبخطوات ثابتة في التحليل والاختيار لنسير حسب مسار عقلي ثابت بعيد عن أهواء النفوس والتهور العاطفي وحسب التخطيط المبرمج نصل إلى الراحة النفسية والاطمئنان والأمن والأمان ووضعنا بمكان نستطيع منه تقدير الظروف والأحداث المستقبلية وتحاشي المفاجآت والابتعاد عنها.
ومن أهم بنود وأسس التخطيط البدائل والاحتمالات وتقييم كل منها اقتصاديا نفعيا وزمنيا واختيار أفضلها حسب الزمن والتكلفة والحاجة عبر التنفيذ المرحلي ومحطات مراقبة التخطيط والتنفيذ وان نخطط المستقبل ونبرمجه قبل حدوثه ولا نترك للقدر الا ما هو فوق طاقتنا البشرية ومقدورنا ونحن عاجزون عن توقعها لأننا لا نستطيع التحكم بها أو منعها .
وهكذا إخواني أكون قد وضعت أمامكم الأساس الأول في النهج الذي سنتبعه ألا وهو التخطيط المسبق واستباق الأحداث والتحضير لها . فشعارنا هو الهدوء والطمأنينة وانعدام عنصر المفاجأة في الأمور التي نتحكم بها وعلى مستوى الطاقات البشرية .
فطاقتنا البصرية هي بين الأشعة الحمراء والبنفسجية أما طاقتنا الفكرية فلا حدود لها ويتوجب علينا استغلالها بالكامل, ومن هنا أتوجه لجميع أصحاب القدرات والكفاءات التواصل معنا كي نضع حجر الأساس لخطة الاشفاء التي ستسير بنا ونسير بها آمنين ومؤمنين نحو المستقبل لهذا نقولها بصوت عالٍ :
نعم للتخطيط .
نعم للإصرار .
نعم للمغار.
هايل غانم