موقع سبيل - من مفيد مهنا
يظهر ان الاحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية 2009 تبقى ناقصة بدون تكريم وإحياء ذكرى أمير القدس الشهيد فيصل الحسيني، حيث شهد ليلة أول أمس منتزه الأندلس بجانب قرية المكر على طريق عكا صفد، لقاء كوكبة من الشخصيات القيادية والدينية والثقافية والوطنية، بجمهور واسع من الأدباء والشعراء وغيرهم من شخصيات وضيوف وحضور كريم، بما فيهم وفد من القوى الوطنية في الجولان السوري المحتل، وقفوا دقيقة صمت إجلالا وصفاء لذكرى ودور أمير القدس فيصل الحسيني.. في أمسية تولى عرافتها الأديب يعقوب حجازي مدير مؤسسة الأسوار من خلال أبيات شعر، وتنويه الى ان الشهيد فيصل الحسيني، المناضل ابن المناضل، هو أكثر من يستحق التكريم لجانب الرئيس ياسر عرفات والشاعر محمود درويش..
ثم استعرض الدكتور سهيل ميعاري مستشار احتفالية القدس ما قامت به الاحتفالية من فعليات مرددا قصيدة الشاعر الراحل توفيق زياد، "هنا باقون". تلاه محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا، مارا على بعض المحطات في حياة الحسيني، مشيرا الى لقائه بأهالي كفر مندا..ثم تكلم الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية مشيرا الى طرق الكفاح ودور فيصل الحسيني بالوصول الى اتفاقيات اوسلو..
بعده تكلم سيادة المطران عطالله حنا قائلا ان في الليلة الظلماء يفتقد البدر في إشارة إلى ابي العبد فيصل أمير القدس وسيد الكلمة وامير النضال والموقف المشرف.
الشيخ رائد صلاح جاء على ذكريات معرفته بفيصل الحسيني من خلال القول والعمل حيث التقيا في ساحات النضال في القدس وغير القدس.
النائب محمد بركة رئيس الجبهة جاء في كلمته الشاملة، على دور فيصل الحسيني المقرون بالقول والفعل، فكان المتكلم صاحب الرأي السديد الذي يفرض على المتلقي الإصغاء والتصفيق حتى لو كان من أعداء رأيه. ثم جاء على دور عرب هذه البلاد وأهمية تطبيق الخطاب على الفعل.
ثم واصل الكلام في هذه الأمسية الهامة والتي غطتها بعض وسائل الإعلام بما فيها التلفزيون الفلسطيني، كل من: واصل طه رئيس حزب التجمع الديمقراطي، سلمان فخر الدين ابن الجولان السوري المحتل، المحامي جواد بولس رفيق ومحامي الحسيني، محمد كنعان رئيس الحزب القومي العربي بالإضافة الىالشعراء، حنا ابراهيم، شفيق حبيب الدكتور كمال الحسيني، المحامي سامح خاسكية ومحمود دسوقي.
اما مسك الختام فكانت كلمة الشاب عبد القادر الحسيني، نجل المحتفى به الشهيد فيصل الحسيني (1940 ـ 2001)، فجاء على بعض ذكريات والده وكيف اصطحبه الى عكا. وأكد الحسيني الابن على أهمية الوحدة الوطنية والحوار الفلسطيني، الفلسطيني من أجل تحقيق المساواة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.. وأضاف، بدون هذا وغيرة من ثوابت فلسطينية من الصعب تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني بدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .
هذا وقام كل من السيدة حنان حجازي والشاعر سليمان دغش والدكتور بطرس دلة بتقديم درع مؤسسة الاسوار على اسم الشهيد فيصل الحسيني لنجله عبد القادر .