هنالك البعض وللأسف الشديد قد فهم من خلال شرحي لعملية التخطيط المسبق وضرورتها أن هذه العملية ستستمر خمس سنوات وبعدها يشرع بالتنفيذ.
لا يا إخواني ليس هذا ما طرحته وليست هذه طريقتنا وهذا ليس بنهجنا فطريقتنا لا تعتمد على وعودات من هب ودب لأشياء لا تتحقق إلا في الأحلام وإنما طريقتنا مسارنا ونهجنا يعتمد على الصدق في الرؤية والتخطيط السليم للمستقبل والصدق في الوعود ومن ثم الصدق في التنفيذ.
كلنا يعرف بعضا من الحقائق التي تسود في القرية وعلى رأسها المجلس المحلي بإداراته السابقة والحالية والوقائع التي ترسبت على مدى سنين طويلة وإدارات مختلفة حيث أنها سارت جميعها على منوال ووتيرة واحدة وهي أن مدراء الأقسام هم المقررون وهم المهنيون وما على الإدارة إلا أن تسير حسب خططهم وبرامجهم فهم المهنيون. ولم يحاولوا أن يقوموا بتغيير جذري في نظام ومنهج العمل في السلطة وأصبح الروتين والملل الميزة الوحيدة التي يعاني منها الموظفون على مستوى الدرجات ومن هنا فإن ما يتوجب علينا هو تنمية الشعور بالمسؤولية والانتماء وقيادتهم وتوجيههم للقيام بواجباتهم ومسؤولياتهم تجاه المواطن والإدارة.
وقد سمع الجميع أو كل من سمع خلال شبه الحوار الذي كان عبر صوت إسرائيل عن الأرقام المتناقضة والمختلفة التي طرحها رئيس المجلس الحالي والسابق وعضو المجلس مرشح الرئاسة المحامي زياد بلعوس فلم يكن أي تلاؤم بينها وكلها أرقام بعيدة عن بعضها وربما كانت كلها بعيدة عن الحقيقة وان دلَّ هذا على شيء فانه يدل أنه ليس هناك من يعرف الحقيقة وهذا الاختلاف ناتج عن مصادر ومعلومات وصحتها – أي صحة نقلها - ومدى دقتها ومدى مهنية من حضرها. وهل نقلت بصدق إلى الإداريين وهل توجد رقابة مهنية على المهنيين والرقابة تكون بمهنية الرئيس ومعرفته شبه الشاملة لكل ما يدور من حوله.
مراقب الدولة كتب في تقريره عن عدة مواضيع انتقد فيها الإدارة وطريقة التعامل ومن الإجابات التي كانت في التقرير أن هذه الأخطاء ستصلح ولقد تقرر إقامة لجنة داخلية لمعاينة التقرير واستخلاص النتائج والنتيجة كانت أن اللجنة استقالت قبل أن تجتمع.
ومن أهم التساؤلات التي تطرح:
العجز المالي أو الديون المتراكمة أو العبء المالي . أجل لكل هذه المصطلحات التعريف الخاص ويختلف عن الآخر وليس الجميع يعرف التمييز بينها ولكنها جميعها تؤكد أن المجلس في أزمة مالية. وللمجلس مصادر دخل ونفقات وعملية التقليص تكون :
1) زيادة الدخل وزيادة موارد الدخل.
2) تقليص النفقات والمصاريف.
3) الاثنين معا.
ومن هنا إذا أردنا ترتيب أولويات برنامج العمل فتكون:
1- تنظيف الماضي: أي محو الديون المتراكمة حسب ما ذكر أعلاه بزيادة الدخل وتقليص النفقات والمصاريف وأهمها إبطال الساعات الإضافية فهناك أكثر من ألف ساعة عمل إضافية شهريا.
2- تنظيم الحاضر أي الموازنة بين المدخول والمصروف حتى نصل إلى درجة أن المدخول أكثر من المصروف.
3- تخطيط المستقبل وتحضير الميزانيات المستقبلية للسنوات المقبلة وليس لسنة واحدة.
كل هذا يكون من خلال الخطة المرسومة التي ستتطرق لجميع المواضيع بداية بعملية تنظيم النهج الإداري في المجلس وتقليص الساعات الإضافية إلى الصفر واستغلال ساعات العمل اليومية المقررة.
العمل على استرجاع المصانع وورشات العمل التي يملكها مستثمرون من القرية إلى القرية فللأسف الشديد هنالك ما يقارب ال20 مصنعا وورشة عمل أصحابها من المغار ولكن فوائدها خارج المغار. فعلينا العمل على استرجاعهم وإقناعهم أنه من مصلحتهم ومصلحة القرية أن تكون هذه المصانع على أرض المغار وذلك عن طريق تخفيف الضرائب أو حتى الإعفاء من الضرائب لفترات معينة (الأرنونا).
عملية محو الديون التي لم يستطع الأهالي تسديدها وإيجاد الطريقة التي تتوافق مع القانون وتساعد الأهالي في التخلص من هذه الديون عن طريق تسديد المبلغ الذي بإمكان المواطن أن يتحمله ويستمر في العيش الكريم.
هذه البداية وسنتابع معكم بقية الخطة التي ستتطرق للمواضيع إلتي نلتزم بمعالجتها في البيانات المقبلة كي نتوصل إلى البرنامج الشامل الذي سنعمل من خلاله من أجل أن نسير بالمغار وأبنائها قدما نحو المستقبل الذي يضمن الكرامة والخدمة المطلوبة لكل فرد من أفراد قريتنا متوافقا مع حاجيات السلطة والمصلحة العامة قريبة وبعيدة المدى.