* المدارس الابتدائيّة والاعداديّة لن تتقدّم للامتحانات الخارجيّة في العام الدراسي القادم وفقط سيتقدّمون للامتحانات الداخليّة .
قرّر وزير التعليم الراب شاي بيرون بأن العام الدراسي القادم 2014 سيكون عام تعلّم بشكل متعمّق وأنّ المفتّشين ، مديري المدارس والمعلّمين سيقومون بعمليّة تعليميّة هامّة والتي تدمج بين المعرفة والتميّز في التحصيل العلمي والى جانب ذلك سيكون تربية للقيم وتذويت المضامين التعليميّة . هذه الخطوات الهامّة سيرافقها تغييرات أخرى منها نشر المادّة المطلوبة المركّزة لامتحانات البجروت ونشر الجدول الزمني لامتحانات البجروت .
وزارة التعليم تؤكّد بأنّ لجنة مهنيّة ستشرف على فحص امتحانات المتساف ( النمو والنجاعة) وستقوم بتقديم توصيات عن مسار جديد يتعلّق بها. هذه اللجنة ستتكوّن من ممثّلي الوزارة وجهاز التعليم ، خبراء في جهاز التعليم ، خبراء القياس والتقييم وممثّلي جمهور ، هذه اللجنة ستقدّم توصياتها في نهاية العام الدراسي 2014 واعتمادا على ذلك سيتم الاستعداد للعام الدراسي 2015 .
الوزارة تؤكّد بأنّه ولغاية تقديم التوصيات لن تكون هناك امتحانات متساف خارجيّة وفقط سيتم الاكتفاء بامتحانات متساف داخليّة( لا يشمل القرار معرفة المناخ التعليمي ) .
امتحان المتساف لمن لا يعرف يقام مرّة كل أربع سنوات بمواضيع لغة الأم ، الرياضيّات ، اللغة الانجليزيّة والعلوم وفي هذا الاطار يتم فحص موضوع المناخ التعليمي في المدرسة . وهو وسيلة داخليّة لفحص مستوى الطلاب بهدف مساعدة ادارة المدرسة والطاقم المهني لوضع برنامج لدعم الطلاب .هذا القرار يتماشى مع السياسة العامّة للوزير بيرون بجعل التعلّم مغامرة شيّقة مبنيّة على التعمّق واكتساب المعرفة الى جانب التميّز في التحصيل العلمي والتربية للقيم .
من الجدير ذكره بأن وزير التعليم الراب شاي بيرون يرغب في تقديم اقتراح قانون بموضوع نشر امتحانات المتساف والتي نتج عنها في الآونة الأخيرة الكثير من الظواهر السلبيّة . حيث تحوّلت امتحانات المتساف الى " عبء" كبير على كاهل العاملين في جهاز التعليم وما يرافق ذلك من ضغوط على المعلّمين والطلاب ، التحضير المسبق لاجتياز هذه الامتحانات ، استعمال النتائج لأهداف غير تربويّة ، اهمال اهداف أخرى من هذه الامتحانات ، المس في نزاهة الامتحانات واستثناء بعض الطلاب من التقدّم للامتحانات ولهذا كان لا بدّ من اتّخاذ هذا القرار حتّى يتم فحص موضوع امتحانات المتساف بهدف وضع برنامج جديد لكل ما يتعلّق بذلك . الوزير بيرون أكّد بأنّ الوزارة تشدّ على يد السلطة القطريّة للقياس والتقييم والتي أحدثت تقدّما رائعا في السنوات الأخيرة مؤكّدا بأنّه يرى بها شريكا حقيقيّا في كل هذه القرارات والخطوات القادمة .