أدت عملية فض اعتصامي انصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في رابعة العدوية والنهضة إلى مقتل 278 شخصاً بينهم 43 من قوات الأمن واصابة 2001 وذلك بحسب ما اعلنت وزارة الصحة المصرية.
ولكن مصدرا قريبا من جماعة الإخوان المسلمين قال لبي بي سي إن هذه الحصيلة غير مكتملة حيث نقل متطوعون مئات الجثث إلى مسجد قريب من مسرح الاشتباكات حتى يتسنى لأهالي القتلى التعرف على ذويهم ومن ثم استخراج تصاريح الدفن.
وقال عمرو سلامة الصحفي في شبكة رصد المعروفة بموالاتها للرئيس المعزول محمد مرسي "أقف الآن أمام نحو ستمائة جثة ممددة على أرض مسجد الإيمان بشارع مكرم عبيد الذي يبعد عن ميدان رابعة العدوية بنحو أربعة كيلومترات".
كان الدكتور محمد فتح الله، المتحدث باسم وزارة الصحة قد قال في تصريحات صحفية إن واحدا وستين شخصا قتلوا في منطقة رابعة العدوية التي شكلت المركز الرئيسي للمعتصمين الموالين لمرسي فيما قتل 21 في ميدان النهضة.
أيد رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي عملية فض الاعتصامين قائلاً إن قوات الأمن كان عليها التحرك بهدف "استعادة الأمن في البلاد".
دافع الببلاوي عن عملية فض اعتصامي انصار مرسي في رابعة العدوية والنهضة، قائلاً إن "قوات الأمن كان عليها التحرك بهدف "استعادة الأمن في البلاد".
وأضاف الببلاوي أن قرار فض الاعتصامين وتفريق المعتصمين "لم يكن سهلا".
وعبر رئيس الحكومة عن أسفه لسقوط قتلى، مضيفا أن حالة الطوارئ التي فرضتها الحكومة بدءا من الأربعاء ولمدة شهر "سترفع في أقرب وقت ممكن".
وصرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للصحفيين في مقر وزارة الخارجية "أحداث اليوم مؤسفة وتتعارض مع تطلع مصر للسلام وعدم الإقصاء والديمقراطية الحقيقية".
وأضاف "ينبغي للمصريين في الحكومة وخارجها أن يأخذوا خطوة الى الوراء، ينبغي لهم تهدئة الموقف وتفادي سقوط المزيد من الضحايا".
وقال كيري إن الولايات المتحدة حثت الحكومة المؤقتة "في كل مناسبة" على تجنب استعمال القوة لحل الأزمة السياسية مع الإخوان المسلمين.
واشار إلى أن "العنف ببساطة ليس حلا في مصر أو أي مكان آخر، العنف لن يوجد خريطة طريق لمستقبل مصر".
أعلنت الحكومة المصرية فرض حظر تجول من الساعة السابعة مساء وحتى السادسة صباحا في القاهرة والإسكندرية والسويس و11 محافظة أخرى طوال فترة حالة الطوارئ التي تستمر شهرا بعد اشتباكات دامية عقب فض اعتصامين لأنصار الرئيس المعزول.
وأفاد التلفزيون الرسمي بأن قرار حظر التجول يشمل: القاهرة والجيزة والاسكندرية والسويس والمنيا وبني سويف والبحيرة واسيوط وسوهاج وشمال سينا وجنوب سيناء والاسماعيلية.
وكان آلاف من أنصار الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، وحركة الإخوان المسلمين نظموا اعتصامين كبيرين في رابعة العدوية والنهضة.
وقال البيان "وصلت وحشيه قادة إنقلاب 3 يوليو إلى حد إحراق خيام المعتصمين وقت إحتماء الأطفال والنساء بداخلها من تأثير الغاز مما أدى إلى إصابات بحروق بشعة بينهم، كما قام القناصة بإستهداف الصحفيين والمصوريين والمراسليين مما أدى إلي مقتل عدد منهم، ومنعوا سيارات الإسعاف من نقل المصابين لإنقاذ حياتهم في المستشفيات المجاورة بعدما عجز المستشفى الميداني عن إستيعاب هذا العدد من المصابين".
واعتصم أنصار الرئيس المعزول منذ حوالي ستة أسابيع بالتزامن مع إطاحة الجيش بمرسي في 4 يوليو/تموز الماضي.