جاء من واشنطن فجر اليوم ان طاقم الامن القومي الاميركي سيعقد اجتماعا له في البيت الابيض اليوم او غدا لمناقشة الخيارات المطروحة أمام الولايات المتحدة في اعقاب التقارير الواردة من سوريا حول استخدام الاسلحة الكيماوية على نطاق واسع.
وقال مسؤول اميركي ان من بين الخيارات التي ستتم دراستها احتمال اللجوء الى عمل عسكري موضحا مع ذلك ان هذا الاجتماع قد لا يتمخض عن اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن.
ومن جانبه أكد وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل ان الجيش الاميركي يعد خيارات مختلفة تمهيدا لاتخاذ الرئيس براك اوباما قرارا محتملا بشن هجوم عسكري على النظام السوري.
ورفض الوزير هيغل الدخول في أي تفاصيل حول هذه الاستعدادات واكتفى بالقول ان من واجب وزارة الدفاع توفير جميع الخيارات للرئيس الاميركي في مثل هذه الحالات.
وأضاف هيغل يقول للصحفيين انه يتوقع ان تنتهي وكالات الاستخبارات الاميركية قريبا من عملية تحليل المعلومات المتعلقة باحتمال استخدام النظام السوري للاسلحة الكيماوية في ريف دمشق يوم الاربعاء الماضي.
ومن جانبها افادت بعض وسائل الاعلام الاميركية نقلا عن مصادر أمنية ان سلاح البحرية الاميركي قرر تعزيز تواجده في البحر الابيض المتوسط بحيث تبحر فيه اربع سفن مزودة بصواريخ كروز بدلا من ثلاث سفن وذلك تمهيدا لهجوم اميركي محتمل على سوريا.
وأوضحت المصادر الامنية مع ذلك ان البحرية الاميركية لم تتلق بعد أي اوامر باجراء استعدادات لمثل هذا الهجوم.
ومن جانبه دعا عضو لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس النواب الاميركي ايليوت انغل من الحزب الديمقراطي الرئيس اوباما الى اصدار الاوامر بشن غارات جوية على قوات النظام السوري في اعقاب التقارير حول استخدام الغازات السامة في سوريا.
وأعلن في عمان الليلة الماضية أن الاردن سيستضيف خلال الايام القليلة المقبلة اجتماعا لرؤساء الاركان لعدد من الدول العربية والاجنبية لبحث اوجه التعاون وتداعيات الاحداث في المنطقة خاصة الازمة السورية . وسيعقد الاجتماع بدعوة من رئيس اركان الجيش الاردني وقائد القيادة المركزية الامريكية . وسيحضره رئيس هيئة الاركان المشتركة الامريكية الجنرال ديمبسي ورؤساء هيئات الاركان في كل من العربية السعودية وقطر وتركيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا وكندا.
وكان رئيس أركان جيش الدفاع الجنرال بيني غانتس قد اجرى اتصالا هاتفيا مساء امس مع نظيره الامريكي الجنرال مارتين دمبسي دار الحديث خلاله حول الاوضاع في لبنان وسوريا.