![](https://static.sabeel.co.il/pic/2013/8/27/sabeel-20138227104759.jpg)
اليكم نص التهنئة :
صباح الخير وكل عام وجميعنا بألف خير. .....بناتنا وأبناؤنا هم مستقبلنا. ..... اليوم، يعود إلى مقاعد الدراسة حوالي ستة آلاف من فلذات أكبادنا، منهم حوالي أربعمئة من الزهرات والبراعم الذين يلتحقون لأول مرة لرياض الأطفال (جيل ثلاث سنوات)، مئات يقفزون كالعصافير إلى الصف الأول، مئات يعبرون من المرحلة الابتدائية إلى الإعدادية، ومئات يعتلون صهوة الثانوية. كأنهم يتعمشقون على شجرة العلم والمعرفة، درجة كل عام، نحو القمة التي ستفتح المجال للتحليق في سماء التعليم الجامعي وفي حقول الحياة. .... .... قبل شهرين تقريبا، مثلما نفعل كل عام، ودعنا المئات من بناتنا وأبنائنا الذين تخرجوا من الثانويات وباتوا على وشك الخروج من بواباتنا، ليواجهوا العالم، متمنين لهم العودة إلينا، من بواباتنا، مرفوعي الهامات ليرفعوا رؤوس آبائهم وأمهاتهم وأسرهم وبلدهم، بما سيكسبون من علم وتجربة وآفاق. .... منذ سنوات ونحن نعمل، بمشاركة فعالة مع المديرين والمربين والمفتشين، على جعل الانتقال من مرحلة إلى مرحلة أكثر سلاسة. ونسعى، معا، لتمرير وتطبيق برامج الإثراء وتطوير أساليب التعليم. ونعمل، معا ومن المراحل الأولى، لتحقيق المزيد من النجاحات. فكل انتقال من موقع إلى آخر، من البيت إلى الروضة، وعبر كل المراحل، لا يخلو من صعوبات التأقلم. وهنا يكمن دور كل واحد منا، وخصوصا دور الأم والأب والأسرة. للمدرسة دور هام، غير أن دور الأسرة والبيت لا يقل أهمية. ... على الرغم من الإنجازات الملفتة، والتي تتوج بعضها بالجوائز القطرية واللوائية وشهادات التقدير، فإننا لم نكتف ولن نكتفي بالنوم على أكاليل الغار. ما زال أمامنا متسع هائل لتعميق النجاحات وتوسيعها، مما من شأنه أن يؤهل بناتنا وأبناءنا للالتحاق بأفضل الجامعات وفي أفضل المجالات. فالمعيار الحقيقي هو متابعة الإنجازات في المراحل الجامعية، أي بعد سنوات من التخرج من الثانويات. ولن نكتفي بكل ذلك، فأمامنا مهمات لا تقل أهمية، وهي التربية الصالحة على القيم الطيبة والأخلاق الحميدة، وعلى رأسها محبة الغير والانتماء للمجموع والبلد الواحد... .... ليست لدينا كنوز طبيعية، وليس أمامنا لصون مجتمعنا والتمركز في مقدمة ركب الحضارة، سوى العلم والمعرفة والقيم الطيبة. فالمعرفة قوة، والانتماء للبلد الواحد هو الذي يصقلنا ويربط بيننا ويحمي مستقبلنا. .... وكل عام وجميعنا بألف خير.
* بطلب من رئيس المجلس لن يتم نشر التعقيبات على التهنئة.