أكد الرئيس الاميركي براك اوباما انه لم يتخذ بعد قرارا بمهاجمة سوريا عسكريا في اعقاب استخدام نظام الاسد للاسلحة الكيماوية.
وقال اوباما في سياق مقابلة مع شبكة التلفزيون العمومية الاميركية انه ما من شك في ان النظام السوري هو المسؤول عن تنفيذ الهجوم بالاسلحة الكيماوية قرب دمشق ولا ضلع للمعارضة السورية في ذلك.
وأوضح الرئيس الامريكي انه يعتقد بأن توجيه ضربة محدودة ومتناسبة الى سوريا من شأنه ان يؤكد لحكومة دمشق ان استخدام الاسلحة الكيماوية أمر لا يمكن تحمله.
واضاف ان مثل هذه الضربة سيكون لها تأثير ايجابي على الأمن القومي الاميركي للمدى البعيد. واشار الى ان سقوط الاسلحة الكيماوية السورية في الايدي غير الصحيحة سيعرض المصالح القومية الاميركية للخطر.
كما اكد الرئيس اوباما ضرورة توجيه رسالة الى دول اخرى ايضا من مغبة خرق القوانين الدولية والتأكيد لها انه اذا استخدمت الاسلحة الكيماوية فستتم معاقبتها.
وكانت ناطقة بلسان وزارة الخارجية الامريكية قد قالت ان واشنطن لا ترى أي فائدة من المضي قدما كي يقرر مجلس الأمن الدولي اتخاذ الاجراء المناسب ضد سوريا في ضوء المعارضة الروسية القائمة. وشددت الناطقة على رفض الولايات المتحدة لاستمرار التعنت الروسي في الامم المتحدة. جاء ذلك بعد ان اخفق مندوبو الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي في التوصل الى اتفاق حول صيغة مشروع القرار البريطاني بشان سوريا. وفي غضون ذلك قرر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قطع زيارته للنمسا والعودة الى نيو يورك اليوم بسبب ما تردد عن تدخل عسكري وشيك في سوريا.
وفي لندن رضخت الحكومة البريطانية لضغوط مارسها عليها العديد من نواب مجلس العموم البريطاني ووافقت على اشتراط مشاركة بريطانيا في اي هجوم على سوريا بمصادقة البرلمان على ذلك.
وجاء في نص مشروع القرار الحكومي الذي سيناقشه مجلس العموم مساء اليوم في اطار جلسة استثنائية انه يجب عدم القيام باي تحرك عسكري ضد نظام بشار الاسد قبل صدور تقرير المفتشين الدوليين حول استخدام الاسلحة الكيماوية في سوريا. ويؤكد مسروع القرار ضرورة الرد على الاعتداء بالاسلحة الكيماوية في سوريا لاعتبارات انسانية موضحا ان اي عملية عسكرية يجب ان تكون قانونية ومتناسبة وتستهدف ردع النظام السوري من استخدام الاسلحة الكيماوية مرة اخرى .كما ينص مشروع القرار على ان مثل هذه العملية تستوجب مصادقة مجلس العموم عليها من خلال اجراء عملية تصويت جديدة.
واجمع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامريون والمستشارة الالمانية انجيلا ميركيل في اتصال هاتفي جرى بينهما الليلة الماضية على ان ردا دوليا على استخدام النظام السوري للاسلحة الكيماوية امر لا مفر منه. واكد الزعيمان ان هناك ادلة كافية تثبت ممارسات النظام السوري هذه.
وبدوره افاد مراسل قناة العربية بان هناك قرارا امريكيا بعدم انتظار قرار من مجلس الامن او صدور تقرير لجنة التحقيق الاممية وانما التحرك عسكريا بشكل منفرد
وفي بكين حث وزير الخارجية الصيني وانغ يي الولايات المتحدة على ابداء ضبط النفس فيما يخص الوضع في سوريا قائلا ان أي تدخل عسكري سيؤدي الى حالة من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. واعتبر الوزير الصيني ان الحل السياسي هو الطريق الوحيد لانهاء الازمة السورية.