صرَّح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في خطاب أدلى به الليلة بأن هناك أدلة دامغة على تورط النظام السوري في الهجوم الكيماوي الذي تعرضت له منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق الأسبوع الماضي.
وقال كيري في تصريح لوسائل الإعلام مساء اليوم إن لدى الولايات المتحدة معلومات استخبارية حول استعدادات أجرتها قوات الأسد للهجوم الكيماوي المذكور قبل حصوله بثلاثة أيام، كما هناك معلومات عن مواقع إطلاق القذائف المحملة بالغازات السامة والخاضعة لسيطرة النظام السوري ومواقع سقوطها .
وأشار كيري إلى أن ضحايا الهجوم الكيماوي لم تظهر عليهم أي إصابات بجروح نازفة كما أن فرق الإسعاف التي عالجتهم وقعت أيضًا ضحايا للسلاح الكيماوي. وأضاف أن حصيلة ضحايا هجوم الغوطة الشرقية تبلغ ألفًا وأربعمئة وتسعة وعشرين قتيلًا منهم أربعمئة وستة وعشرون طفلًا .
وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن عدم رد الولايات المتحدة على الهجوم سيؤثر على مصداقيتها مما ينعكس أيضًا على الأمن القومي الأميركي نفسه.
وتساءل كيري هل يحق للنظام السوري قتل الآلاف من مواطنيه بالغازات السامة دون عقاب، مؤكدًا بالتالي ضرورة اتخاذ إجراءات عقابية بحقه كونه قد ارتكب جريمة ضد الإنسانية.
كما رأى كيري أن الأمم المتحدة عاجزة عن التحرك ضد النظام الروسي بسبب التعنت الروسي .
وأكد كيري أن أي قوات برية لن تشارك في العملية العسكرية المحتملة ضد النظام السوري. كما أنه جدد التزام واشنطن بالحل السلمي التفاوضي للأزمة السورية .
وأكّد كيري أنَّ أمريكا ستتحرَّك بناءً على جدولها الزّمني الخاص وأنّه من الضروري إشراك الجمهور الأمريكي في قراراتها.