![](https://static.sabeel.co.il/pic/2013/9/1/sabeel-2013901115430.jpg)
استنادًا الى تجربتي الطويلة والغنيّة في مجال العمل البلدي، والمتواصلة لأكثر من ثلاثة عقود،وانطلاقاً من إيماني الراسخ بقدرة المجتمع على تذليل كافة العقبات والعراقيل بوحدتهِ الخلاقة وانتمائه الأصيل لهذا البلد العريق على قاعدة المساواة العادلة في الحقوق والواجبات لجميع أفراده دون تمييز وإدراكاً مني أنَ حيويّة المجتمع تكمنُ في تعدّده وأنّ هذه التعدّدية عامل اثراء لا استبعاد فيها لأحد ولا اقصاء،فكلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته.
ومع اقتراب موعد الانتخابات للسلطة المحلية وترشحي لرئاسة المجلس عن قائمة المغار الموحدة رأيت من واجبي ان اتوجّه لكم باسطاً يدي للجميع للمشاركة الفاعلة في تحقيق الرؤيا والحلم النبيل ببناء مجتمع موحّد يشدُّ بعضه بعضا قادر على النهوض بهذا البلد الغالي وتحقيق تطلعات الأجيال لمستقبل افضل نراه قريباً وعلى بعد آيتين وقدّاسين وحكمة.
منذ خطواتي الأولى على طريق العمل البلدي نذرت نفسي لخدمة الناس والمجتمع بصدق وتفان وإخلاص بعيداً عن ايّة انتهازيّة فئوية ضيقة أو تمييز مؤمناً أنّ رئاسة المجلس تكليف لا تشريف وأمانة مقدّسة يمنحها الناس لمن هو اهل لها قادر على تحمّلها وترجمة رسالتها النبيلة افعالاً لا أقوالاً بعيداً عن الشعارات البرّاقة والخطابات التنظيريّة والفلسفية التي تسبق غالباً الانتخابات المحليّة والتي ملها الناس لكثرتها وفراغها من ايّ مضمون اللهم سوى التضليل وذرّ الرماد في العيون وحجب الحقائق الموجعة. وما كان لأحد مهما بالغ في اللغو والتنظير مستخفاً بعقول الناس ان يحجب الحقيقة فللناس ابصار وبصائر ووعي وحكمة قادرة على التمييز بين الحقّ والباطل وبين الخطأ والصواب فلا يستخفنّ أحد بعقول ووعي الناس الطيبين البسطاء فهم في الحقيقة احكم الحكماء.
ولمّا كان المواطن صاحب الكلمة الأخيرة والمعني الأول بالانتخابات المحلية لما لها من تأثير على الفرد والمجتمع،وله-أي المواطن-القول الفصل في تحديد نتائجها للخمس سنوات القادمة بانتخاب قيادة حكيمة تكون مع الناس لا عليهم قيادة مجرّبة شجاعة ومستقيمة وفيّة لمبادئها ولمجتمعها بكل اطيافه ولقيم المحبّة والتسامح والعدالة والمساواة بوصف المجتمع كلاً عضوياً حيويته في تعدده واختلافه لا خلافه ووحدته على مبدأ التقاسم لا الانقسام المبنيّة على مبادئ الشورى جوهر الديمقراطية الحديثة ومنطلقها.
ولأنّ الحياة انتصارٌ للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء فاني اناشدكم جميعاً اخوة وأخوات شبابا وشابات رجالا ونساء أن تتحملوا مسئولياتكم تجاه بلدكم ومجتمعكم عملاً بالحديث الشريف : " من رأى منكم منكراً فليقوّمهُ بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الايمان.ولنا أن نتمثل بالحديث الشريف فنقول : من رأى منكم منكراً فليقوّمه بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبصوته وذلك أضعف الايمان.
ولأنّ العهد هو العهد فإني اعاهدكم اخوتي وأخواتي أن أكون معكم في السراء والضراء كما عهدتموني دائما وأن أصون الأمانة والثقة الغالية بانتخابي رئيساً للمرحلة القادمة لإتمام ما كنا بدأناه من مشاريع ومخططات كفيلة بنقل المغار الى مراحل متقدّمة من التطوّر والعمران وتحقيق الغاية النبيلة التي ينشدها المجتمع وتصبو اليها الأجيال بثقة وأمل وعزم فلا مستحيل أمام ارادة الجماهير ووحدتها الغلابة المبنية على قيم التكافل والتضامن والتضحية والعطاء المتأصّلة في وجدان مجتمعنا، وليكن شعارنا واحداً موحداً:
"معــــــــــًا للبلــــــــــد"
الرئيس زياد دغش
مرشح الرئاسة / قائمة المغار موحدة