وَفاتِــنَـــــة تَهادتْ مِنْ أمامي بِسِحْرٍ كادَ يَــخْرِقُ في عِظــامي
يموجُ بِـــخَدِّها إشْعاعُ نُـــــورٍ يَـــشِــعُّ بوجْــهِــها بَـــدْرُ الــتـَـمــام
حباها الله بحرًا مِنْ جَمالٍ لتَسبي العَقلَ مِنْ حُسْنِ القوامِ
ففي العَينَينِ أشْواقٌ تُنادي وفي الشَّفَــتين أمواجُ ابـتـِسـامِ
تَهادَتْ كالمليكةِ في دَلالٍ كـأنَّ قِــوامَـــها قَــــدُّ الــخُـــزامِ
همستُ بأُذنِها هَمْسا رقيقًا فَــرَّدَتْ بالإشـــارةِ بانسِجـامِ
وَرَدَّتْ بالمَلامِحِ دونَ نُطْقٍ فَـكانَ لصَمـتِــها وَقـعُ السهام
سألتُ اللهَ في ألَــمٍ حَــزيـنٍ لماذا حَـرَمـــتــها حَقَّ الكــلام؟؟
إلهُ الكونِ أهديها لساني لتَهمِسَ بالسلام على سلامي
وإني واثقٌ سَتَقولُ حَتمًا "بِـحَـمدِ اللهِ بادئةٌ كلامي"