![](https://static.sabeel.co.il/pic/2013/9/2/sabeel-2013912103322.jpg)
في خضم الانشغال بالأوضاع الأمنية في سوريا، وانعكاساتها الممكنة علينا، قد يهمل البعض المسائل اليومية وأمورا لا تقل أهمية. لذلك، نعود وندعو الجميع إلى الاستمرار في الحياة اليومية كالمعتاد، وعلى وأسها ما يتعلق بالصحة. ... في تراثنا مقولة هامة: "النظافة من الإيمان". ونحن نضيف أن النظافة، أيضا، ثقافة وصحة ومدخل للازدهار الاقتصادي. وسوف نتطرق إلى جوانب أخرى من الموضوع، في وقت لاحق، فيما سنركز اليوم على مسائل النظافة الشخصية، خصوصا في ضوء خطر إصابة الأطفال بمرض ال "بوليو". ... 1. الأمر الأول هو ضرورة إتمام تطعيم الأطفال ضد هذا المرض. وقد أكد لنا مدير عام وزارة الصحة، البروفيسور غمزو، خلال جولته في المغار مؤخرا أنه لا يوجد أي خطر في التطعيم، وأن الخطر يكمن في عدم تطعيم أطفالنا. بناء عليه، نرجو كل الأهالي، الذين لم يطعموا أطفالهم إلى الآن، للمسارعة إلى تطعيمهم في أسرع وقت، في مراكز الأم والطفل (الصحيات). ... 2. وندعو الأهالي والمديرات والمديرين في كل المؤسسات، وعلى رأسها المدارس ورياض الأطفال والبساتين، إلى الاهتمام بأن يستخدم أطفالنا الماء والصابون، لغسل أيديهم في كل الحالات التي تستوجب غسل الأيدي، وفي مقدمة ذلك قبل تناول الطعام وبعده وبعد قضاء الحاجات. وهي تعليمات صادرة أيضا عن وزارة الصحة، وصحيحة دائما. ويجدر تثقيفهم على القيام بذلك أيضا خارج المؤسسات التعليمية. ... 3. ولمنع أي سوء فهم، ندعو كل من له علاقة بالمؤسسات العامة وخصوصا المؤسسات التعليمية، أن يبلغنا عن أي نقص في الصابون ومواد التنظيف لسد أي نقص فورا، والحرص على أن تكون هذه المواد متوفرة على مدار الساعة. ... 4. كما ندعو كل القائمين على هذه المؤسسات توجيه المربين والمربيات والحاضنات والمرشدين والمرشدات، بحيث يهتم كل منا بتوفير الشروط للحفاظ على النظافة الشخصية، طيلة الوقت، مما يدفع عن أطفالنا خطر العدوى من الأمراض، وعلى رأسها ال "بوليو". وفي هذا الإطار ندعو الجميع لتخصيص سلسلة من فعاليات الشرح للأطفال بضرورة غسل الأيدي في المواعيد التي تستوجب ذلك. ... وكما قيل، أيضا، في تراثنا: "درهم وقاية خير من قنطار علاج".
مُلاحظة : بطلب من صاحب المقال لن يتم نشر تعقيبات.