صادقت لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي الليلة على القرار الذي يخوِّل الرئيس باراك أوباما القيام بعملية عسكرية في سوريا.
وأيد القرار 10 أعضاء في حين عارضه 7 آخرون. وامتنع عضو واحد عن التصويت.
وتشير الصيغة التي تمت المصادقة عليها إلى أن العملية العسكرية في سوريا ستكون محدودة بحيث لن تتجاوز فترة التسعين يوماً كما أنها لن تشتمل على عملية برية.
ويحتاج القرار إلى مصادقة مجلس الشيوخ في واشنطن بكامل هيئته علماً بأن المجلس سيلتئم لهذا الغرض خلال الأسبوع المقبل.
وسبقت اتخاذ القرار مداولات مطولة بمشاركة وزير الدفاع تشاك هيغل ووزير الخارجية جون كيري اللذين قالا إنه إذا لم تقم الولايات المتحدة بعملية في سوريا فهناك احتمال كبير جداً لأن يعيد نظام بشار الأسد استخدام الأسلحة الكيماوية.
ورحب الناطق بلسان البيت الأبيض بمصادقة لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ الأميركي الليلة الماضية على مشروع القرار الذي يخوِّل الرئيس باراك أوباما صلاحية الإيعاز بمهاجمة سوريا عسكرياً . وقال الناطق إن أعضاء اللجنة تعاملوا مع هذا الملف بالسرعة المطلوبة وتجاوزوا الخلافات الحزبية بما يصبّ في مصلحة الأمن القومي الأميركي .
وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية لم تكن على علم مسبق باستخدام الأسلحة الكيماوية من قبل نظام الأسد قبل حوالي أسبوعين. وذكر المسؤولون أن أجهزة الاستخبارات قد اعترضت اتصالات أصدر فيها القادة السوريون تعليمات إلى وحداتهم بالاستعداد لمثل هذه العملية ولكن أجهزة الاستخبارات لم تُنهِ عملية معالجة هذه المكالمات.
وافادت شبكة سي ان ان الاخبارية الامريكية ان رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر رفض طلبا للقاء نواب روس يسعون الى اقناع الكونغرس بمعارضة التدخل في سوريا عسكريا.ولم يعرف بعد ما اذا كان اعضاء كونغرس اخرون سيلتقون الوفد الروسي ام لا.