في عقدها الثامن لا تزال السيّدة ذات الشعر الأبيض القصير، تحمل وزر الأحداث الدرامية التي مرّت بها عائلتها وتبرع بتحويل كل هذه الدراما إلى مشاريع وأعمال تشهد على إرادة امرأة استثنائية.
هي روزيتا ميسوني التي تذهلنا في كل موسم بطلّتها واهتمامها بنفسها وقوّتها في مجال الأعمال ونشاطها الذي لا ينتهي رغم عمرها الذي فاق الثمانين.
أخبرتني السيدة Missoni التي شاركت طبعاً في كلّ شاردة وواردة ليرى Hotel Missoni في الكويت، أوّل فندق Missoni في المنطقة العربيّة والثاني في العالم، النور عن شعورها قائلة: «الفندق رائع، وأنا سعيدة جدّاً بالنتيجة».
- كيف أتت فكرة الفندق. لم اخترتم مجال الفنادق؟
لقد عرضت علينا شركة Rezidor الفكرة، وهي مجموعة كبيرة تهتمّ بإدارة الفنادق. ولكن Missoni تهتمّ بكلّ ما نراه في الفندق، من الغرف إلى المطابخ والأماكن العامّة وحوض السباحة والمطاعم.
حتّى قائمة الطعام حملت بصماتنا! فالفندق اسمه Hotel Missoni أي يحمل اسم ميسوني ويجب أن يعكس روح الاسم وحسن الضيافة المعروف بهما.
- كيف تحدّدين روح Missoni؟
نحن بالطبع معروفون بهويّة معيّنة، ليست محصورة بأشكال ولا تصاميم ولا ألوان، وإنّما هي أكثر أسلوب حياة. Missoni ليست الرفاهية للرفاهية فقط، فهذا لا يعجبني أبداً.
وإنّما الرفاهية لخدمة نقدّمها بطريقة ممتازة، أماكن محبوبة... في الفندق مثلاً اهتمّت دار Missoni حتّى بالحديقة، وهذا بالنسبة إليّ كان أمراً مهماً، خصوصاً أني حرصت على أن أزرع فيها نبات الصبّار وأن أجعلها كبيرة مع حوض سباحة.
- هل اعتنيت بكل التفاصيل؟
طبعاً. وهذا الفندق أخذ حوالي أربع سنوات من العمل لإنهائه، فهو فندق كبير جدّاً. مع مساحات كبيرة للمناسبات الخاصّة، مثل صالة بمساحة أكثر من 400 متر مربّع، من الممكن تقسيمها إلى أربع صالات أصغر حجماً... ولكن يجب أن أقول أنّ هذه المهنة أزاولها بسعادة كبيرة وبشغف.
- ماذا تتمنّين لأحفادك في Missoni؟
أتمنّى أن تسنح لهم فرصة العمل بشغف أيضاً، فهذا يجعل حياتهم سعيدة. وأعتقد أنّهم يستطيعون من ضمن الشركة أن يجدوا العمل المناسب والملائم لهم. فنحن دائماً نهتمّ بكل شيء في مجال عملنا، ابتداءً من الخيط الذي نستعمله في تصاميمنا.
- هل سنرى فنادق أخرى من Missoni؟
طبعاً، قريباً سنرى فندق Missoni في تركيّا، وآخر في إيطاليا...
- الفندق في تركيّا سيكون مختلفاً عن الفندق في الكويت؟
سيكون لكلّ فندق بالطبع هويّته الخاصّة التي تلائم المكان الموجود فيه. ولكنّ فنادق Missoni كلّها ستكون معروفة على الفور. كما تكون مجموعة الصيف مثلاً مختلفة عن مجموعة الشتاء... الفندق في تركيّا سيكون حول بحيرة صناعيّة كبيرة.
فكلّ مكان يلهمني بأفكار مختلفة. وأنا أعمل على الفنادق كما أعمل على المنازل. فمنزلي في سردينيا مثلاً بسيط ولكن مع حوض سباحة كبير وحديقة جميلة.
منزل حيث يذهب أولادي للصيد، وابنتي Angela لديها فيه منزلها الخاصّ أيضاً، تجمعنا فيه دار كبيرة وحديقة واسعة .. لكلّ منزل من منازلي هويّته، فمنزل الجبل مثلاً فيه الكثير من الفطر.
المكان يؤثّر كثيراً على طريقة عملي وعلى ترتيب المنزل والديكور، ولكن جميعها معروفة بهويّة Missoni.
فندق Missoni يتناغم مع الخليج العربي والحضارة في الكويت، وفيه وضعت Rosita Missoni بصماتها مستخدمة الألوان الجريئة مثل التوركوازيّ والأخضر والذهبيّ الذي نراه في مختلف الأماكن في الفندق.
في الفندق 169 غرفة تواجه البحر، فيها أحدث التجهيزات التقنيّة، في الغرف و«المرايا السحريّة» التي تتحوّل إلى شاشات تلفزيون. في الفندق أيضاً صالتان للتمارين الرياضيّة، واحدة للنساء وأخرى للرجال مع غرف بخار وsauna، واستديوهات لممارسة اليوغا، و 4 مطاعم منها مطعم Cucina الإيطاليّ، و Spa معروفة باسم Six Senses.
في Missoni Hotel أيضاً صالات للمناسبات الخاصّة والأعراس التي يمكن تنظيمها في الفندق من ضمن Missoni Weddings ليكون الزفاف من أجمل الذكريات للعروسين.
طاقم العمل في Missoni Hotel من جنسيّات مختلفة، يتكلّمون بأكثر من 14 لغة. ومن المتوقّع افتتاح فنادق Missoni أخرى في مختلف أنحاء العالم خلال السنوات المقبلة في سلطنة عمان والبرازيل، وتركيّا...