نامي ثَوْرَةً بِدَمِي ..

شعر: حسين مهنّا,
تاريخ النشر 19/09/2013 - 11:51:34 am

آتٍ إلَيْكِ وقَلْبي سابِقٌ قَدَمِي
يا بَيتَ لَحْمَ رَعاكِ اللَّهُ فَابْتَسِمي

ماذا عُبوسُكِ وِالأَقْمارُ ضاحِكَةٌ
والشِّعْرُ طاغٍ ولكِنْ عالِقٌ بِفَمِي

فَلْتُنْطِقيني وقَدْ حَمَّلْتُ قافِيَتي
عِطْرَ الجَليلِ ولَحْناً رائِقَ النَّغَمِ

إنّي عَرَفْتُكِ وَجْهَاً مُشْرِقَاً أَبَدَاً
يَشْفي قُلوبَاً بَرَتْها سَوْرَةُ الأَلَمِ

ما دَقَّ بابَكِ مَأْزومٌ بِعِلَّتِهِ
إلاّ وعادَ سَليمَاً غَيرَ ذي سَقَمِ

تِلْكَ الكَنائِسُ والأَجْراسُ صادِحَةٌ
تَتْلو عَجائِبَ طِفْلٍ ضاءَ في الظُّلَمِ
وفي المَساجِدِ أصواتٌ مُرَنِّمَةٌ
تَقولُ لا فَرْقَ بَينَ العُرْبِ والعَجَمِ

هَذي أُخُوَّةُ دَهْرٍ لا تُبَدِّدُها
أَيدي الكِرامِ وأَنْتُمْ سادَةُ الكَرَمِ

يا بَيتَ لَحْمَ وأَنْتِ الدَّهْرَفاتِحَةٌ
صَدْرَاً رَحيبَاً لِوَحْيِ الشِّعْرِ والحِكَمِ

قَدْ جِئْتُ أَعْثَرُ في خَطْوي ويُرْهِبُني
هَوْلُ اللِّقاءِ ولَيسَ الخَوفُ مِنْ شِيَمي

طَيَّبْتِ قَلْبي وفِكْري عادَ مُرْتَجِلاً
حُلْوَ الكَلامِ وسالَ الحِبْرُ في قَلَمي

يا بَيتَ لَحْمَ أَراني اليَومَ مُنْتَصِراً
على العُداةِ وجُرحِي غَيرُ مُلْتَئِمِ

أَنْتِ المَلاذُ وأَنْتِ العَهْدُ يَجْمَعُنا
والشِّعْرُ أَنْتِ فَنامِي ثَورَةً بِدَمِي

 

• أُ لْقِيَتْ في مِهْرَجانِ القُدسِ السّابِعِ لِلشّعْرِ والأدَبِ والفُنون في بيتَ لَحم ( 13/9/2013- 15/9/2013)                                                 

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.
1.المحاميشبعتونا كلام وخصوصا عندما تقول - وفي المَساجِدِ أصواتٌ مُرَنِّمَةٌ تَقولُ لا فَرْقَ بَينَ العُرْبِ والعَجَمِ - على مين هالحكي والتعصب المذهبي الدموي الذي نعايشه يوما يوما. خلص اقلبوا هالاسطوانه19/09/2013 - 02:00:56 pm

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 2440
//echo 111; ?>