إننا نفتخر ونعتز بالانجازات التي تحققها مدارس المغار وطلابنا ونفتخر بكل ما تقوم به إدارات المدارس وطواقم المعلمين والعاملين من أجل رفع مستوى التعليم والتحصيل العلمي في جميع المواضيع وفي كافة المؤسسات التربوية في القرية ونشد على أيدي هؤلاء ونبارك جهودهم الجبارة من أجل مصلحة أبنائنا فلذات اكبادنا .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ويجب أن يشغل بال الجميع هو هل العلامات هي المقياس الوحيد لكفاءات الطلاب وانجازاتهم في المجال التعليمي ؟ ذلك أن الإحصائيات الرسمية تؤكد ان 52% من الطلاب والطالبات في اسرائيل عامة والأمر ينطبق وللأسف على المغار أيضا ، لا يستطيعون الحصول على شهادات البجروت أو شهادة إنهاء الصف الثاني عشر.
هذا في حين نحن نضع كل ثقلنا واهتماماتنا بالنسبة لطلابنا الذين ينجحون على تحصيلهم العلمي بالنظر الى علاماتهم وامتحاناتهم فقط متناسين ما يقارب 52% من الذين يفشلون أو يتسربون خارج المدارس والمؤسسات التعليمية الأمر الذي يعتبر مأساة اجتماعية بحد ذاتها.
والمطلوب بالنسبة لهذا الوضع هو إيجاد البديل لهؤلاء الطلاب الذين يفشلون أو يتسربون ، والحل لمثل هذه المشكلة يجب أن يأتي فقط عن طريق بناء مدارس مهنية وتكنولوجية أسوة بالدول الأوروبية وبعض المدن في اسرائيل التي يتخرج فيها حوالي 60% من مجموع الطلاب عامة من مثل هذه المدارس بالذات.
ومن إيجابيات هذه المدارس فإننا نرى ان الطالب يجد نفسه ويعزز ثقته بنفسه وتزداد علاقته بينه وبين معلميه ويتقبل الدعم الشخصي من المعلمين والمدرسة عامة والأهالي ويمر بتجربة ذاتية مشجعة ونجاح حقيقي حيث يخرج الطالب مع مهنة معينة وشهادة بجروت تناسب متطلباته وقدراته وتضمن له مستقبلا مشرفا يسمح له بالانخراط في أي فرصة عمل تتاح له .
الى مثل هذا النجاح نحن نصبو ونتطلع في قريتنا الحبيبة المغار الأمر الذي يتيح أمام 100% من طلابنا فرص التعليم والتخرج ، ومثل هذا التطلع يضمن مستقبل أبنائنا وبناتنا على حد سواء.
عازمون على التَّغيير
مُرشَّحكم للرّئاسة زياد بلعوس، هو البديل