انطلاقاً من وعينا ورؤيتنا الاستراتيجية ومسئوليتنا لمستقبل المغار البلد الغنيّ بتعدده وإمكانياته الحية وفي مقدمتها الانسان الواعي والمدرك لمسئولياته وواجباته تجاه مجتمعه وبلده ولا سيما شريحة الشباب امل المغار بغد مشرق يحقق لها التقدم والنمو على كافة الصعد ويؤمن لمواطنيها العيش الكريم والأمان والاستقرار في ظلّ وحدة ابنائها الضمان الوحيد والرهان الأكبر لتحقيق الغاية النبيلة التي ننشدها جميعا ونبذل في سبيل تحقيقها كل طاقاتنا وإمكانياتنا دون كلل أو ملل . وإدراكا منا لهدف الحياة وغايتها فينا بوصف الانسان منطلقها الأول وغايتها الأخيرة وتتميماً لما كنا بدأناه وحققناه من مشاريع ومخططات في فترتنا السابقة من تولي رئاسة السلطة المحلية وما كنا أعددناه وهيئنا له الامكانيات المالية والعملية ووضعناه على سلم التنفيذ بعد أن تجاوزنا كافة العراقيل والتحديات التي واجهتنا منذ اللحظة الاولى لاستلامنا ادارة السلطة في تلك الحقبة القاسية التي ورثنا اعباءها الكبيرة وتحملنا المسئولية ونجحنا في تجاوزها بفضل جهودنا ونضالنا وإصرارنا على تذليل الصعاب والانطلاق قدما نحو مستقبل افضل لهذا البلد العريق الضارب في اعماق التاريخ والذاكرة .
واليوم وبعد أن اصبحنا قاب قوسين او أدنى من يوم الانتخابات التي ستحدد نتائجها مصير المغار لخمس سنوات قادمة فقد رأينا من واجبنا أن نطلعكم على برنامجنا العملي لتلك المرحلة المصيرية التي تنتظرنا وقد شحذنا لها الهمم والنفوس واثقين من وعي اهلنا على التمييز بين ما ينفع الناس وما يذهب جفاء وقدرتهم على الحسم وحسن الاختيار غير مأخوذين بالزوابع الاعلامية الصغيرة التي ستذهب بغبار شعاراتها الفارغة ادراج الرياح لتبقى المغار واحدة موحدة تنشدُ الخيرَ والصلاح على طريق العمل المشترك والعدل والمساواة في الحقوق والواجبات وتنادي كل أبنائها : "معـــــاً للبلـــــد "
وبعيداً عن الشعارات البراقة التي يرفعها البعض والبرامج الخيالية الطوباوية التي لا يمكن تحقيقها الا في الأحلام وإيماناً منا بقول أمير الشعراء أحمد شوقي :
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
فإنا سنضع بين ايديكم خلال الأيام القليلة المقبلة برنامجا واقعيا وعمليا قابلاً للتنفيذ على أرض الواقع وذلك بتوفر الإرادة والقيادة الحكيمة الواعية والمجربة وتوافر الجهود المخلصة لأبناء المغار الغيورين على الصالح العام بعيداً عن المصالح الشخصية الأنانية الضيقة بوصف المصلحة العامة هي المصلحة الحقيقية لكل أفراد المجتمع على حد سواء بينما تبقى المصلحة الشخصية الأنانية الضيقة والانتهازية المشوبة بالفساد مصلحة لأفراد لا يستحقونها على حساب المجتمع .
ولما كانت الثقافة بمعناها الجوهري المعرفي الواسع عماد المجتمعات الراقية والمتحضرة واللبنة الأساسية للتطور البشري والمقياس الحقيقي لاكتمال انسانيتنا،وإدراكاً منا لمقولة أحد الحكماء : " وما خلق الانسان لمعنى من المعاني الا للعلم والعمل به"، ولأن الثقافة باتساع آفاقها اللامحدودة حاضنة العلوم كلها ومهذبة النفوس والرافعة العرفانية للخلق والإبداع في مجالات الحياة كلها فيما يتعدى التعليم المنهجي على أهميته ، فإننا سنتخذ منها الاساس المتين والمنطلق الأول لتحقيق رؤيتنا وبرنامجنا واثقين من قدرتنا وإياكم معاً على انجاز الغاية النبيلة ورفع المغار البلد العريق الى مصاف البلدان الراقية والمتحضرة فإنها تستحق ذلك .
معــــــا للبلــــــد
الرئيس زياد دغش
يتبــــــــــع
