موقع سبيل
ألقى النائب احمد الطيبي , نائب رئيس الكنيست ورئيس كتلة الموحدة والعربية للتغيير, خطاباً أثار حفيظة اعضاء اليمين في الكنيست ولا سيما عندما بدأ بإلقاء قصيدة الشاعر محمود درويش "ايها المارون بين الكلمات العابرة" محاولين إسكاته دون جدوى.
و تطرق النائب الطيبي الى الاعلان التجاري لشركة سلكوم الذي يبين جنوداً اسرائيليين يركلون كرة قدم فوق الجدار العنصري الفاصل بمرح , بدون حتى الأخذ بعين الاعتبار انه في الجانب الآخر لهذا الجدار يوجد شعب يعاني, اطفال, مسنون, , يعانون كل يوم من الجدار الذي يمنعهم من الوصول الى المدرسة, والعيادة والاقارب. ونوّه الطيبي الى انه توجه الى مدير عام شركة سلكوم لإيقاف هذا الاعلان فكان الرد عبثيا بأنهم هكذا يوطدون العلاقة بين الناس.
وتابع الطيبي خطابه متطرقاً الى مبادرة وزير المواصلات يسرائيل كاتس بشطب الأسماء العربية من على جميع لافتات البلاد واستبدالها بالأسماء العبرية فقال : كاتس يريد ان ينافس اتياس واهرونوفيتش في التصريحات العنصرية والمعادية للعرب, وكأنما محو كلمة " القدس " سيحررها من وجهة نظره ! من الأجدر به ان يعمل على وقف حوادث الطرق بدلاً من الانشغال بأسماء المدن التاريخية التي كانت قائمة قبل دولة اسرائيل. تسود البلاد اجواء من معاداة العرب وحشرهم في الزاوية
وانتقلت العنصرية من الشارع الى الكنيست والى الحكومة, وإن كان كاتس يحاول ان يشطب الأسماء, ويمحو الذاكرة, ويلغي الرواية, فالحقيقة ان يسرائيل كاتس ياتي وينصرف, اما الناصرة فستبقى الناصرة والقدس ستبقى القدس إلى الأبد.
وهنا بدأ الطيبي في ذات السياق بإلقاء قصيدة الشاعر اللفلسطيني محمود درويش :
أيها المارون بين الكلمات العابرة
احملوا أسماءكم وانصرفوا
واسحبوا ساعاتكم من وقتنا ،و انصرفوا
وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رمل الذاكرة
و خذوا ما شئتم من صور، كي تعرفوا
انكم لن تعرفوا
كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء
احملوا أسماءكم وانصرفوا
واسحبوا ساعاتكم من وقتنا ،و انصرفوا
وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رمل الذاكرة
و خذوا ما شئتم من صور، كي تعرفوا
انكم لن تعرفوا
كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء
فبدأ عضو الكنيست نيسيم زئيف من حزب شاس يحاول مقاطعته مدعياً بأن هذا تحريض وبأن الطيبي كان مستشارا "للارهابي عرفات"., فأسكته رئيس الجلسة مجلي وهبة قائلاً هذا ليس تحريضاً بل قصيدة تعبّر عن المشاعر.
فتابع الطيبي : الاحتلال لا يستطيع التحكم بالناس. لن يعيش الشعبان ابداً كحصان وفارس يمتطيه, كطرف يحتل وآخر يرزخ تحت الاحتلال. يجب ان تخرج اسرائيل من الارض الفلسطينية, ومن المدرسة الفلسطينية, من البيت المهدّم, يجب ازالة الحواجز, تباً لهذا الاحتلال ! وتباً للفاشيين وللذين يريدون محو قرى كاملة !
واضاف الطيبي رافعا صوته: اشعر باحتقار كبير لكل الفاشيين وخاصة الفاشيين الصغار امثالك وامثالكم .. اولئك الذين رقصوا على الدماء ابان الحرب على غزة..اولئك الذين لا يعترفوا بمعاناة الاخر..لو تعرفون كم احتقركم ايها الفاشيون..
واختتم الطيبي خطابه وسط مداخلات اليمين ضده قائلاً لنواب اليمين ومن بينهم الوزبر بوغي يعلون : لن تعيشوا أبداً بأمان ما دامت امرأة فلسطينية تضع مولودها على الحاجز وما دام رجل فلسطيني مسن يتلقى صفعة على وجهه في ذات الحاجز من قِبل أحد أبنائكم الاعزاء. اخجلوا اخجلوا..
اليكم خطاب النائب أحمد الطيبي بالصوت والصورة :