موقفنا بخُصوص جمعيَّة פלג הגליל معروفٌ وواضح لكلّ أهل المغار ولإدارة المجلس المحلّي فقد عارَضْنا منذ البداية وسنُواصِل مُعارضتنا بشدّة لمُواصلة التّعاقُد مع هذه الجمعيَّة، وعلى هذا الأساس لسنا معنيّين أن نتعامل معها.
موقفنا هذا نابعٌ من عدَّة أسباب، منها:
1. إنَّ مُعامَلة هذه الجمعيَّة والخدمات الّتي تُقدّمها للمُواطِنين سيِّئة كونها لا تحترم إمكانيّات المُواطنين ووضعهم الاقتصاديّ الصّعب وتُسبّب لهم مصاريف باهظة من خلال الحُجوزات وأسعار المياه المُضاعَفة.
2. جمعيَّات المِياه تدَّعي أنَّ أسعار المياه المُضاعَفة عدَّة مرّات مُوحّدة في كل أنحاء إسرائيل، إلّا أنَّنا نرى ونشهد أنَّ كلّ السّلطات المحلّيَّة الّتي رفضت الانضمام إلى هذه الجمعيّات كافَّة في إسرائيل فهي تفرض أسعار مياه ضئيلة تُقارِب أقل من 5 شيكل للكوب، في حين يصل سعر الكوب في هذه الجمعيَّات إلى حدٍّ أقصى 15 شيكل للكوب. ومن السُّلطات الّتي رفضت الانضمام لجمعيّات المياه نرى روشبينا، نهاريا، زخرون يعكوف، كعبية طبّاش وغيرها. ومن يدَّعي أنَّ الانضمام إلى هذه الجمعيّات إلزاميّ فهو على خطأ.
4. نشهد أنَّ أسعار المياه في المجالس الإقليميَّة أيضًا (מועצות אזוריות) رخيصة لا تتعدّى الـ 5 شيكل للكوب الواحد، وكل مستوطنة على انفراد مُستقلّة بحد ذاتها، وهذا يُثبِت أنَّ الأسعار ليست ثابتة ومُوحّدة في كل أنحاء البلاد.
5. إنَّ وزير الدّاخليَّة سابقًا إيلي يشاي نفسه كانَ من بين المُعارِضين لجمعيَّات المياه وكتبَ أنَّ هذه الجمعيَّات تُشكِّل عبئا ثقيلًا على المُواطن خاصَّة أنّ أسعار المياه ارتفعت بأكثر من %40 وهذا الارتفاع لم يأتِ نتيجة نقص المياه في إسرائيل.
6. تبيَّن لنا أخيرًا أنَّ جمعيَّة פלג הגליל تجبي مبالغ طائلة في قرية المغار مُقابِل ربط البيوت الجديدة بشبكات المياه والصَّرف الصّحّي (אגרת מים וביוב) رغمَ أنَّ قرى أخرى مثل قرية الرّامة، بيت جن، وحرفيش التّابعة لنفس الجمعيَّة يدفع المُواطِن هُناك أقل من المغار بـِ %40 تقريبًا، وعلى سبيل المِثال نرى أنَّ بيتًا بمساحة 150 متر على قطعة أرض نصف دونم يُطالَب صاحِبُه في المغار بدفع رسوم مُقابِل الارتباط بالمجاري وفتحة المياه بأكثر من 30 ألف شيكل، بينما باقي القُرى المذكورة أعلاه يدفع فيها المواطن مبلغ يقارب 13 ألف شيكل فقط.
ولهذه الأسباب مُجتَمِعة فإنَّ مُرشّحكم للرّئاسة زياد بلعوس يُعارض مواصلة الاتِّفاق مع جمعيَّة פלג הגליל وسوف يعمل بعد فوزه بالرّئاسة بعونه تعالى على إعادة النّظر في الاتّفاقيَّة المُوقّعة بين الجمعيَّة والمجلس المحلّي، وذلك من أجل تحسين شُروط التَّعاقُد لصالح تحسين وضع المُواطِن بما فيه خفض الأسعار وحل جميع القضايا غير المقبولة علينا مع هذه الجمعيَّة.
ومن جهة أخرى سنبذل كلّ الجهود ونفحص كلّ الإمكانيّات للتّخلُّص من هذه الجمعيَّة إذا كان الأمر مُمكِنًا وإعادة المسؤوليَّة على المياه في المغار إمَّا للسّلطة المحلّيَّة أو العمل لإقامة جمعيَّة محلِّيَّة.
والله وليّ التَّوفيق .
عازمون على التَّغيير
مُرشَّحكم للرّئاسة زياد بلعوس، هو البديل
