الكثيرون متفقون على ان التغيير هو حاجة اليوم ، حاجة العصر وحاجة المجتمع الماسة وهو حديث الشارع في بلدتنا .
معظم الشباب مصممون على ان التغيير يجب ان يتم .
لا مجال للتردد ولا مكان للهرب فإن اجراس الهبّة ونواقيس ثورة التغيير بدأت تدق وأن صفير بخار النهضة بدأ ينطلق من فم الإبريق .
ولكن هناك من لا يقبل ذلك .
الوسط الذي لا يفهم الا المصالح الشخصية والمناصب هو الذي يعادي التغيير وبصورة عمدية استبدادية .
إن الذين يسعون للتغيير بصدقهم سوف يتغلبون .
الهادفون للتغيير ملّوا النفاق والاحتيال والألاعيب خلف الكواليس وكرهوا الإدعاء وغرور كل من كوّن نفسه بقوى غيره.
حان الوقت لانتفاضة شعبية سلمية ، حان الوقت للصدق والوضوح ، للمحبة ، للحق للخير والعدل ، حان الوقت للعطاء ، للتواضع ، للخلق والإبداع ، حان الوقت لإبطال الطائفية والاحتكار العائلي .
كل هذا هو قاعدة كل تطور اجتماعي وبشري.
حان الوقت للحد من انزلاقنا ، لسد الحُفر والاستقرار ، حان الوقت للارتقاء ، للتماسك ، لتجميع القوى ولإنارة دربنا ، حان الوقت لإيقاظ طاقة الحياة الهائلة .
حان الوقت للتغيير .
التغيير هو إبطال العائلية والفردية واحترام الانسان لكونه انسانًا . التغيير هو كسر حواجز الطائفية وقلع جذور العنصرية لبناء مجتمع متماسك دافئ . التغيير هو البدء بالتفكير والتخطيط علميًا وأن تكون عندنا القدرة على رؤية الواقع ومداهمة ظروفنا الصعبة .
إن التغيير هو التقدم الاقتصادي ، الاجتماعي ، السياسي ، العلمي والتقني . التغيير هو الصراع الواقعي ضد قوى الاستغلال والاستبداد . التغيير هو استخدام مخزون القدرات المتراكم عندنا . التغيير هو تجريد حفنة من المحتكرين من قواهم للحد من خططهم الاستغلالية ولإبطال تأثيرهم .
التغيير هو حرية التفكير والتعبير واحترام الآخر وتقديره ، هو تكافؤ الفرص والمساواة . التغيير هو رفض العائلية الاستغلالية ، والطائفية التي تستند عليها وتستمر من خلالها قوى التحكم التبذيرية.
التغيير هو حرية انتخاب من خلال إرادة المواطن الواعي ، السيد في موقفه ورأيه وتعبيره واختيارة الشخصي ، العقلي المتحرر من إطارات العائلية والطائفية والمتحرر من كل محاولات القمع والترهيب والعنف.
ورحمَ من قال : " إن العبد الحقيقي هو الذي لا يستطيع أن يصرح بآرائه ".
عدم التغيير معناه عملية تدمير وإفناء ذاتي ومعناه التشرذم والتبعثر .
المجتمع والناس ليسوا قوة ساكنة إنهم قوى تغيير .
مجتمعنا يقف امام مفارق مصيرية .
هذه دعوة لتوحيد كل الطاقات وبلورتها من أجل صقل كتلة كبيرة لتلبي طموحات وآمال المواطنين بعد عشر سنين ضاعت وهدرت فيها طاقاتنا بسبب السيطرة العائلية والفساد الإداري ومصالح قلة مسيطرة ومحتكرة .
لندع طاقات هذه البلدة تسير في خط جديد أعلى وأرقى من الاستقطاب والتمركز ، علينا اقتلاع بذور العائلية والطائفية الرجعية . نريد المغار موحدة.
هذه دعوة للقوى الشابة للتحرك والتماسك بصلابة لمجابهة كل الألاعيب العائلية والطائفية . على القوى الشابة ان تدرك أنها تتحمل المسؤولية الرئيسية للتغيير ، عليها احباط ومعارضة كل المحاولات التي من شأنها الاستمرار والاحتكار والاستغلال السلبي لطاقات هذا البلد.
إن الشباب أكثر القطاعات تألمًا ومعاناة ، انهم أكثر تحسسا وتعايشا مع المشاكل والهموم ، انهم في أزمة مزمنة جدا عليهم البحث عن حقيقتها واقتلاع جذورها.
على الشباب أن يسيطروا على زمام الأمور وإدارة هذه البلدة ، عليهم الهيمنة على اصحاب المصالح والامتيازات .
القوى الشابة هي اكبر عائلة في المغار ، عليها ان تصمم الوضع السياسي لتأمين القدرات والفرص لبدء ثورة اجتماعية واقتصادية.
القوى الشابة يجب أن تبلور ربيع المغار ، عليها انهاء السياسة الطائفية والعائلية والسيطرة على الاجهزة الادارية في هذه البلدة.
على الشباب أن يروا مشاكل هذه البلدة وأن يرغموا السلطة أن تضعها في اعتبارها ، عليهم المطالبة بإيجاد الحلول للمشاكل لا الهرب منها .
على الشباب ان لا يربط نفسه بالتقاليد والعادات التي تشل كيانه وتحصره في دائرة صغيرة مقفلة ، عادات تربط عقولنا كي لا تطلق العنان لتفكيرنا الحُر ، تقاليد ترسم الحدود للعقل حتى يضيق ويعجز عن التفكير المنتج .
على القوى الشابة أن تفك هذه الأربطة في العقول لتنطلق وتفكر في حرية وابتكار .
على الشباب أن يخلص نفسه من هذه التقاليد والعقائد التي تحبس العقول والضمائر في سياج الذي يحول بينه وبين التفكير السليم وذلك لكي يستطيع التطلع الى آفاق جديدة في التغيير والتطور وزيادة الروابط للإخاء البشري.
على الشباب أن يؤمنوا بأن كل الناس متساوون مهما اختلفوا في الدين والمذهب وعليهم الإدراك بان الدين وجد للتوفيق لا للتفريق ، وعلى كل منا أن يجعل الإخاء ديانته الأولى.
أيها الشباب بمقدوركم التغيير والتأثير اسألوا أنفسكم هل حياتكم اليوم تثير اعجابكم أم انها تثير قلقكم ؟
مستقبلكم بين أيديكم .
صوتوا زياد قزل للرئاسة
ن - للعضوية .
