خلال محاضرة عن الاعلام في الوسط العربي في المركز الجماهيري في البقيعة
الاعلامي الدولي احمد حازم: توجد قفزة نوعية في وسائل الاعلام العربية لكن القليل منها يهتم بالتركيز على القضايا الأساسية للمواطن العربي.
نظم منتدى " العامر للأدب والثقافة والفنون "، ندوة ثقافية بعنوان: " الاعلام في الوسط العربي... ما له وما عليه" أقيمت في قاعة المركز الجماهيري في البقيعة، وتولى عرافة الندوة مدير المنتدى الاعلامي يحيى عامر، الذي قام برعاية وتنظيم الندوة بالتنسيق مع السيد نصر الله خير رئيس المجلس المحلي في البقيعة.
وقد بدأت الندوة، بكلمة ترحيبية بالحاضرين قدمها راعي ومنظم الندوة السيد يحيى عامر، ثم تلاها كلمة رئيس لجنة المعارف والثقافة والرياضة في البقيعة السيد مازن سويد، نيابة عن رئيس المجلس المحلي في البقيعة، الذي تعذر حضوره لأسباب خاصة.
قدم الاعلامي حازم في البداية لمحة عن الاعلام بشكل عام في العالم العربي، ثم تطرق بالتفصيل إلى الاعلام في وسطنا العربي، مشيراً إلى " اننا نشهد قفزة نوعية في انتشار الصحف والمواقع الالكترونية، لكن غالبية هذه المواقع لا تعالج القضايا والاهتمامات الرئيسية للمواطن العربي"
واقترح المحاضر، "أن تقوم وسائل الاعلام بتقوية العلاقة مع القارئ وتطويرها إلى الأفضل من خلال إشراكه وأخذ رأيه في الحسبان في القضايا العامة المهمة، لأن القارئ والمستمع هما العنصر الأساس لكل وسيلة إعلامية، وهذه الخطوة أثبتت نجاحها في العالم الغربي"
وتطرق الاعلامي حازم في محاضرته، إلى عدم وجود قناة تلفزيونية خاصة بالوسط العربي، قائلاً: " إننا نشكل أكثر من عشرين بالمائة من مجمل سكان البلاد، أي أن تعدادنا في البلاد أكثر من مليون ونصف المليون، ويوجد عندنا رؤوس أموال كبيرة ولدينا كوادر إعلامية وإدارية مهمة، ولو اتفق رأس المال العربي مع الأخصائيين في مجال الاعلام، وتم التنسيق بين الجانبين على أساس مهني وعلمي، لاستطعنا إيجاد إطار تلفزيوني ناجح، لكن المشكلة تكمن في عدم وجود نية حقيقية لذلك ".
وقال حازم: " كل خطوة في اتجاه تأسيس قناة للوسط العربي، لا تقوم على أساس مهني وحسب دراسات علمية، لا يمكن ان تنجح، وقد مررنا مؤخرا بهذه التجربة وكان مصيرها الفشل"
وأضاف الاعلامي حازم: " دعونا نترك أصحاب رؤوس الأموال، فلو تبرع كل مواطن بثلاثة شواقل فقط في الشهر، لحصلنا على أكثر من 4 ملايين شاقل شهريا، وبهذا المبلغ نستطيع تأسيس قناة تلفزيونية خاصة بنا، لكن الارادة مفقودة والخلل بنا نحن وليس في غيرنا"
خلال الفقرة الثانية للندوة قام الإعلامي رشيد خير بتقديم مداخلة قيّمة استعرض من خلالها وضع الاعلام المحلي، وتطرق الى مواضع وجوانب متعددة منها المتعلقة في الاعلام الحزبي والإعلام الرسمي على صعيد سلطات البث والإذاعة المرئية والمسموعة.
هذا، وقد أشرف الاستاذ رشيد خير وبأسلوب مهني، على إدارة الحوارات والمداخلات الأمر الذي ترك انطباعاً جيدًا لدى الجمهور.
هذا، وقد تجاوب الجمهور بشكل رائع جدًا مع المحاضرينِ، وقد ظهر ذلك من خلال المداخلات والأسئلة الكثيرة العديدة من الجمهور.
وقد شارك في الندوة شخصيات معروفة من داخل بلدة البقيعة وخارجها، ومن بين الحضور البقعاوي، رئيس لجنة المعارف والثقافة والرياضة في المجلس المحلي السيد مازن سويد، مدير المركز الجماهيري الاستاذ سميح زين الدين، الأستاذ صافي علي مدرس في المدرسة الاعدادية الثانوية، والذي رافق مجموعة الطلاب التي شاركت في الندوة، الشاعر حسين مهنا، الفنان المسرحي والسينمائي المعروف فراس سويد، اضافة الى شخصيات أخرى من الوسط التربوي والثقافي في البقيعة.
وقد حضر ضيوف آخرون من خارج البقيعة، منهم: المربي والشاعر د. عناد جابر ، د. محمد بدران، د. كمال الحسيني، د. شريف صعب، الأديبة أنوار سرحان، المربية والشاعرة هيام أبو الزلف، والسيد موفق عثمان، الشاعرة نادرة شحادة، الأستاذ جورج توما رئيس جمعية ابداع، ، المربي عماد حسين مدير المدرسة الابتدائية في حرفيش وبرفقته نخبة من معلمي المدارس من حرفيش، الناشط الاجتماعي تمير رعد، الكاتب والشاعر أسامة خطيب، الفنان المتألق موفق علي، والشيخ أبو رحيب إسعيد ستاوي اضافة الى مدراء ومعلمي مدارس وشخصيات اجتماعية أخرى من الأوساط الأدبية والثقافية والتربوية .
وفي ختام الأمسية قام مدير المنتدى السيد يحيى عامر بتكريم المحاضرَينِ الاعلامي الأستاذ أحمد حازم، والاعلامي الأستاذ رشيد خير، وكافة الذين ساهموا بإقامة الندوة، حيث تم تكريم كلاً منهم وسام شكر وتقدير.