بطلبٍ من عُضو المجلس، السَّيّد زياد دغش عقد مجلس المغار المحلّي بعد ظهر اليوم جلسة طارئة لبحث ما نُشِر من إساءة عبر الفيسبوك على يد أحد الأشخاص بحق الرَّسول الكريم والرُّموز الإسلاميَّة. وقد أجمع الحُضور على استنكار هذا الحدث بشدَّة.
افتتح الاجتماع الّذي حضره غالبيَّة أعضاء المجلس ومُمثّلون عن رجال الدّين من الطّوائف الثَّلاث، افتتح الاجتماع رئيس المجلس المُحامي فريد غانم الّذي اخبر الحُضور بتقديمه شكوى للشُّرطة ضدّ الّذي اقترف هذه الإساءة والشّرطة بدورها أكَّدت أنَّ المُخالفة هي إساءة للمُقدَّسات وتُعتَبَر جريمة كُبرى.
كما قدَّم رئيس المجلس شكوى ضد مجهولين بتعميم هذه الإساءة على مناشير تمَّ إلقاؤها بالأمس في شوارع القرية.
وطالب رئيس المجلس أعضاء المجلس وجميع المُرشّحين للانتخابات بعدم التَّساهُل مع أي شخص تُسوِّل له نفسه اتّخاذ مثل هذه التَّفوُّهات وإنزال أقسى العُقوبات بمُرتكِبيها.
وقال عضو المجلس السَّيّد زياد دغش : "إنّي وجدتُ أنَّ المجلس المحلّي هو العنوان الأنسب للمُبادرة لأي خطوة لاحتواء المشاكل واتّخاذ القرارات الكفيلة بمنع مثل هذه الأحداث"، وأشاد بكلمات الشَّجب الّتي نتجت عن شخصيّات قياديّة ومشايخ وطالبَ بأن يتمّ في نهاية الاجتماع إصدار بيان يشجب هذا الحدث المُشين.
عضو المجلس عن الجبهة، يوسف قيصر أشاد برُدود الفعل النّاتجة عن كافّة وجهاء الطّوائف ومن عدم استغلال هذا الحدث لمآرب شخصيَّة.
أمّا عضو المجلس مفيد جبر غانم فأشاد بدوره بموقف الشّباب المُسلمين في المغار لعدم انجرارهم وراء عمل إنسان مُتهوّر قام بالإساءة للمُسلمين، وأكَّد على أهمِّيّة العيش المُشترك. كما أكّد أنَّ الشّرطة تستطيع معرفة الجاني وإنزال أقسى العُقوبات بحقّه.
عضو المجلس نديم خوري أيَّد ما ورد في كلام بقيَّة أعضاء المجلس من استنكار لهذا العمل.
أمّا عضو المجلس الحاج عبد مهرة فقال : "يجب عدم التّعظيم والتَّعميم بسبب ما حدث، ويجب رفع الغطاء عن أي مُذنِب يقوم بالمس بالعيش المُشترَك".
المُحامي زياد بلعوس، أعربَ عن تأييده لما سمعه من رئيس وأعضاء المجلس كون ما نُشِر في الفيسبوك يُسيء للمغار وسبَّب جُرحًا للجميع ويُسيء لسمعة البلد في جميع القُرى في البلاد. وأشاد بهبَّة الاستنكار الكُبرى الّتي نتجت في أعقاب هذا العمل المُشين. كما أشاد بموقف شباب الحيّ الشّمالي وتعقّلهم ومن طريقة تعاملهم مع المشكلة.
أمّا عضو المجلس، رئيس كتلة الجبهة في المجلس السّيّد جابر عساقلة حيّى القيادات الدّينيّة في الحيّ الشّمالي وقيادات المغار عامَّة ومن مُرشّحين وقوائم وحركات الّذين شجبوا هذه الحادثة الّتي مسَّت بالطّائفة الإسلاميَّة.
أمّا مُمثّلي الطّوائف فقد تحدّثوا جميعًا، وثمَّن الشّيخ سليم شيني عاليًا ما سمعه من رئيس وأعضاء المجلس وشجبَ هذا العمل مُعتبِرًا المغار عائلة واحدة، وقال : "علينا أن نتعامل مع هذه الحادثة بالحكمة لأنَّ الدّين صُلب الحياة". وشكرَ كل من عمل على احتواء هذه الأزمة الّتي يعتبرها بسيطة.
وتحدَّث أيضًا الشّيخ ماجد سلامة إمام مسجد النّهضة الّذي قال إنَّ المُظاهرة الّتي جرت أمس أمام الجامع كانت مُسالِمة ووُجّهت ضد الشّخص الّذي ارتكب الإساءة وليس ضدّ طائفة بكاملها. وأشاد بزيارات رجال الدّين من الحارتين الشّرقيّة والغربيّة الّذين قدموا للاستنكار.
سايس الخلوة الغربيّة، الشّيخ حسن غانم قال : "علينا أن نستنكر هذه الأعمال وأن نقف موقفًا مُوحّدًا وأن نتصرَّف بتعقُّل من أجل منع مثل هذه التَّصرُّفات".
أمّا الشيخ أبو رائد أمين فوارسة فأشاد بالعلاقات الّتي كانت سائدة بين اهالي المغار في الماضي وأعرب عن أمله بأن تستمر هذه العلاقات الطّيّبة اليوم وفي المُستقبَل أيضًا.
الشيخ أبو علي ناظم سرحان انتقد التّأخير في عقد هذا الاجتماع لبحث ما حدث، وطالب في أن يتم عقد اجتماع فوري في مثل هذه الحالات للمجلس وتشكيل لجنة من رجال الدّين والسُّيّاس والأئمَّة من الخلوات والجوامع والكنيسة تقوم بعقد اجتماعات شهريَّة لمُتابعة مثل هذه الأمور.
أمّا الإمام أبو سليم محمود سعد فقد شكر جميع من قام بشجب هذه الحادثة من رجال دين وسياسيّين من المجلس وخارجه وأعرب عن أمله بأن تمرّ هذه الأزمة بخير.
قُدس الأب فوزي خوري اقترح التّواصل المُستمر بين رجال الدّين من الطّوائف الثلاث وإجراء اتّصالات مُباشرة في حالة وقوع مثل هذه الأفعال المرفوضة. وقال : "يجب متابعة هذه الفعلة وشجب ما قيل ضدّ الرّسول واقترح أن يقوم ثلاثة مُمثّلين من الطّوائف الثّلاث بزيارة طلاب المدارس غدًا وشرح الموقف السّليم أمام الطّلاب وتوجيههم لمنع تبنّي الأفكار الهدّامة".
وفي نهاية الاجتماع صدر بيان من جميع المُشاركين في الجلسة فيه استنكار شامل من كل قيادات المغار لأي مسّ بالمُقدّسات والأديان والمُعتقدات هذا نصّه :
استنكار شامل من كل قيادات المغار
لأي مس بالمقدسات والأديان والمعتقدات
جرى، عصر اليوم الأحد، اجتماع طارئ في المجلس المحلي، بمشاركة رئيس وأعضاء المجلس المحلي ورجال الدين من كل الأطياف والمعتقدات.
وأجمع المشاركون في الاجتماع على ما يلي:
أولا: شجب واستنكار وإدانة أي مظهر من مظاهر المس بالأديان ورموزها أو الإساءة إلى الأنبياء والمقدسات والرموز الدينية، بما فيها وعلى رأسها نشر القذارات، قبل يومين، عبر الفيسبوك ضد الديانة الإسلامية ومقدساتها ورموزها وأتباعها.
ثانيا: إن أية إساءة لإي من الأديان والمعتقدات الدينية، يعتبر إساءة إلى كل المغار بكل أطيافها وإلى كل الشرفاء في كل مكان.
ثالثا: كما أجمع المشاركون، ممثلو القيادات الدينية والدنيوية، على شجب وإدانة واستنكار أي توزيع لأية إساءة، بأي شكل من الأشكال. فمن يوزع ويعمم أية إساءة للأديان ورموزها وللمقدسات، يعتبر شريكا في الجريمة النكراء.
رابعا: يشيد المشاركون في الاجتماع بموقف كل القوى والشخصيات التي أدانت القذارات التي نشرت في الفيس بوك قبل يومين وكل أشكال نقل ما نشر وتعميمه. ويشيد المشاركون بشكل خاص بموقف القيادات الدينية الإسلامية، التي دعت إلى حصر المسألة في المسؤول أو المسؤولين عن نشر وتعميم القذارات المذكورة، والتي دعت إلى العقلانية والعمل على تعميق الاحترام المتبادل بين جميع أبناء البلد الواحد، بكل أطيافه ومعتقداته.
خامسا: وأجمع المشاركون أيضا على دعوة الشرطة إلى تحقيق جذري وسريع في الشكوى التي قدمت إليها وفي ظروف ما نشر من قذارات أو تعميم هذه القذارات عبر مناشير ليلية، وإنزال أقسى العقوبات بكل من يثبت تورطه في الجريمة الأخيرة أو في أية جريمة مماثلة.
سادسا: دعوة الجمهور عموما إلى التوقف تماما عن التعاطي مع مثل هذه القذارات والإساءات، ونبذ كل من تسول له نفسه توجيه أية إساءة للمجموعات والأفراد خصوصا الأديان والمعتقدات والمقدسات.
* مُلاحظة هامَّة : بقرارٍ من مُحرِّر موقع سبيل شخصيًّا ومن منطلق الحفاظ على العلاقات الطّيّبة بين أبناء البلد الواحد بكلّ طوائفه فإنَّ الموقع هذه المرَّة سيخرج عن عادته ولن ينشر أي تعليق على هذا الخبر.