![](https://static.sabeel.co.il/pic/2013/10/20/sabeel-201310020171328.jpg)
مغارنا بورِكت بمجتمع بالغ فكريًّا، مُثقّف ومُتَّزن.
إنَّ هدوء أجواء هذه البلدة هو الدَّليل القاطع لهذه الهويّة المُهيمِنة والمُشرِّفة، ومُؤشّر واضح على مسؤوليَّة كافّة المُرشّحين الكِرام.
المغار أثمرَت خيرة الثّمرات، إخاؤنا البشريّ يتجاوز الاختلافات المذهبيَّة، الدّينيَّة، العُنصريَّة والسِّياسيَّة، اختلاطنا مُهذّب ونُفكّر التّفكير السّليم.
إنّ جمال بلدنا ورونقه في صيغته المذهبيّة والدّينيَّة، تدعو فيه كلّ الأديان للأخلاق السّامية والقِيَم البشريَّة العالية.
في كلّ الأديان دعوة إلى البرّ والشّجاعة والشَّرف والتّضحية. تعاليم كلّ الأديان جاءت لتنزعنا من القِيَم الاجتماعيَّة الزّائفة إلى القِيَم البشريَّة الصّميمة.
جميع الأديان سواء، من حيث أنّها تُنشِد الحياة الطَّيِّبة فيها دعوة لاستقلال الضَّمير وحُرِّيَّته،علينا احترامها ومُناشدة الضّمائر عند كلّ فرد وفرد، لأنَّ فيها النّور الّذي نهتدي به ولن يكون هناك انتصار للرّوح البشريّة بدونه.
لنعتنق جميعًا ديانة الحُبّ والاحترام ولنكون كلّنا أبناءها. لنشمئِزّ من الالتواء والاعوجاج، لنتبنّى العمل الصّريح المكشوف والاستقامة، لنلتزم بنور العقل والقلب ولننبُذ المكر.
نحنُ لسنا في حرب، نحنُ في عيد ديموقراطيّ! لِنَدَع وجداننا الموضوعيّ يأخذ مكان عواطفنا الذّاتيَّة.
وأخيرًا كلمة اعتذار مُوجّهة للّذين لم أقم بزيارتهم في حملتي الانتخابيّة هذه وهم كثيرون، هذا لم يكن من قِصر الوقت أو لا سمح الله من قلّة الاهتمام بهم وإنّما كان من باب الاحترام لشخصهم، لآرائهم، لأفكارهم ولمسؤوليّتهم تجاه المصلحة العامَّة.
أنا أؤمن بإبقاء أجواء السياسة خارج البُيوت، البيت لأهله له حرمته وخصوصيّاته وعلينا احترامه، علينا ألّا نفرض أنفسنا على أحد، وعلينا أن نترك حرّيّة التّفكير والاختيار لكلّ فرد وأن نحترم قراره مهما كان.
لا يحقّ لأحد مُعاتَبة أو لوم الآخر على قراره، فقرار الإنسان هو ضميره ووجدانه وعلينا قبوله بالرّضا مهما كان.
بالنّجاح لبلدنا المغار، بلدنا جميعًا.