مفرق أم الفحم مفرق دير الأسد مفرق عرابة،مفارق قرانا وسط الشوارع إمام السيارات وخلفها يستوقفونك بوجوههم المحروقة قهرا ومن حرارة الشمس ،أطفال ونساء ،أطفال تتحدث البراءة عن طفولتهم المسروقة ووجوههم باتت تبين صورة الغضب ممثلون امتهنوا التسول ،فتيات في عمر الورود يتجولن بين السيارات إحداهن تحمل حقيبة يد ويبدو عليها الاستمتاع في عملها الجديد ،اما السائل فلا تنهر ،ما هذه الظاهرة وهل بالفعل من يعمل في التسول ساعات كل يوم خلال أيام الأسبوع هو بحاجة أم إنها ظاهرة نصب واحتلال يقف على رأسها دجالون امتهنوا النصب والاحتيال؟
كلما استوقفني احدهم تصيبني الحيرة ،لا استطيع قبول توجه احدهم لي طالبا العون برفض مساعدته ،ومن جهة أخرى ارفض دفع خاوة او شاقل لنصاب يستغل براءة الأطفال وشفقتنا على النساء.
اذا كانوا بالفعل محتاجون أين المؤسسات والجمعيات الخيرية؟أين الخطباء في المنابر وأين أموال الزكاة وأين أموال الصدقات وأين أموال المؤسسات كالتامين الوطني والشؤون الاجتماعية ،كيف لا نشعر بالخجل والفتيات يتجولن بين السيارات متعرضات لمختلف التعليقات ؟ كيف نسمح بتجول الأطفال بين السيارات متعرضين للمخاطر وللاستغلال ولسماع التعليقات المختلفة ؟ كيف تسمح سلطاتنا المحلية لمثل هذه الظواهر دون إعطائها الأجوبة الشافية ؟
هل أصبح التسول مهنة ؟ومن الذي يحضر هؤلاء الى أماكن تواجدهم ؟ومن المستفيد من هذه الظاهرة ؟ وأين يسكنون ومن هم وأين أهلهم ؟ يجب ان نسال الأسئلة ويجب على السلطات الإجابة على الأسئلة ؟كيف يتجول الأطفال وقت دوام المدرسة ؟ يجب علينا ان نعمل على قطع دابر هذه الظاهرة،المحتاج يقدم مستنداته للجمعيات والمؤسسات ومن يود التسول فقط من اجل التسول يجب علينا إيجاد الأطر المناسبة لحل مشكلته.
أرجو من الجمعيات والمؤسسات الخيرية إعطاء الأجوبة .
وارجو ان تبحث هذه الظاهرة بصورة تعطي الأجوبة للجميع.