إحذروا الشارع الرطب!

موقع سبيل - من النّاطقة بلسان جمعيّة أور يروك,
تاريخ النشر 27/10/2013 - 10:23:07 am

عند التفكير بالعوامل التي تؤثر على الأمان على الطرقات،تطرح أسباب مثل الكحول والبنى التحتية وشرود الذهن وأقدمية السائق وأحزمة الأمان.وبالإضافة إلى هذه الأسباب فمن الأهمية بمكان أن نعرف أيضاً أنّ لحالة الطقس تأثيراً كبيراً على الأمن،لأن الأحوال الجوية تحدّد ظروف الطريق وكذلك تصرّف السائق.فالمطر والضباب والثلج والجليد الأسود وقليل من الشمس والرياح الشديدة ودرجات الحرارة العالية-جميعها كفيلة بالتأثير على الأمان.وفي أوج الخريف الذي يسوده الطقس المتقلب-تشرح جمعية "أور يروك" كيف تؤثر الأحوال الجوية المختلفة على السواقة.
وتبيّن الأبحاث،أنه حين يهطل المطر،فإن السائقين يتصرفون وفقاً لذلك:فهم قلّما يتجاوزون سيارة أخرى،ويسوقون على مهل ،ويزيدون المسافة بينهم وبين السيارة التي أمامهم.ومع ذلك،فإن خطر وقوع حادث عند هطول المطر يبقى أكبر مما لو كان الطقس جافاً،حيث لا يكفي تغيير التصرف والسلوك لتفادي المخاطر الزائدة الناجمة عن المطر.كذلك،فعند سقوط المطر تنشأ مشكلة الرؤية،حيث تصبح مستحيلة على بعد خمسين متراً عند هطول الأمطار الغزيرة.كما أن الأبخرة المتكونة على نوافذ وزجاج السيارة بسبب المطر قد تؤدي إلى تقليل القدرة على الرؤية.
كذلك،فكلما هطل مزيد من المطر والبرد،يخفّ ويقلّ الاحتكاك بين عجلات السيارة والطريق،لأن وجود المياه يؤدي إلى فقدان السيارة لتلامسها بالشارع،فتتزحلق.وبعد فترة طويلة من الصحو والجفاف اللذين يعقبان المطر،فإن الحالة تصبح أخطر،حيث تختلط مياه المطر بالوقود والغبار.
وللضباب أيضاً تأثير على الأمان،لأنه يحجب الضوء والنور،فتخفّ الرؤية.وعندما يحدث هذا،فإن السائقين يميلون إلى التباطؤ في السواقة،لكنهم لا يحافظون على مسافة كافية من السيارة التي أمامهم.كذلك،فإن للشمس تأثيراً على السواقة،وخاصة في ساعات الشروق والغروب،حيث تبهر الأشعة أبصار السائقين.وحتى الرياح الشديدة يمكن أن تؤثر على السواقة،لأن الأشياء والأجسام المتطايرة مع الريح كالأشجار والأغصان قد تعرض حياة المسافرين للخطر.وفي حالات قصوى،فإن الرياح الشديدة قادرة على دفع السيارات الثقيلة كالحافلات والشاحنات،ودفع المشاة والمارة وراكبي الدراجات على أنواعها.
وتبين من بحث بريطاني حول العلاقة بين شدة الإصابة وحالة الطقس-أنه عند سقوط الأمطار يقل عدد الحوادث الطفيفة عن الحوادث الخطيرة،وبقسر ذلك بأن ثبات السيارة على الشارع يكون أقل في حالة السرعة القليلة،ولذا تكثر الحوادث الطفيفة.كذلك،فإن السائقين يقودون سياراتهم ببطء أشد عند سقوط  المطر،ولذا تكون الحوادث أخف،لكن أكثر عدداً.
كما أن الأحوال الجوية تؤثر على اختيار وسيلة المواصلات.فقد تبين من بحث جديد أجراه معهد الأبحاث الهولندي(SWOV)،أنه في فترة الأجواء الماطرة،يقل استخدام الدراجات الهوائية والبخارية،وينعكس ذلك في إحصائيات الحوادث،حيث يتراجع كثيراً عدد الحوادث التي تقع بين السيارات والدراجات خلال الطقس الماطر والضبابي ،قياساً إلى الطقس الجاف.
كيف يمكن تجنب وتحديد تأثير الأحوال الجوية على السواقة؟ أولاً،عند تأهيل السائقين الجدد،يجب التطرق إلى الأحوال الجوية المختلفة وشرح تأثيراتها وانعكاساتها على السواقة.كذلك،فإن الابتكارات التكنولوجية،مثل مجسّات الضباب،أو منظومات الإنذار من التزحلق  - تقوي وتحسن سبل الإنذار والتنبيه من الأحوال الجوية الصعبة.كذلك الأمر بالنسبة للأدوات والوسائط المتوفرة في السيارة،مثل أنوار الضباب،منظومات (ABS) ومنظومات (ESP) .وزيادة على ذلك،يجب تحسين وتطوير البنى التحتية واستخدام الإسفلت الناتئ المحفّز لدى تعبيد الشوارع،من أجل امتصاص مياه الأمطار،على عكس الشوارع المعبدة بالإسفلت العادي.
وجاء من جمعية "أور يروك" أنه عندما تسود أحوال جوية شديدة كالمطر والضباب والرياح،يزداد خطر التزحلق وفقدان السيطرة على السيارة.ويتعين على الحكومة أن تخصص الميزانيات اللازمة لتحديد النواقص والاعطاب المحتملة،ولزيادة الوعي لدى السائقين حول السواقة في أيام الشتاء.

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 2403
//echo 111; ?>