اختتم أمس السبت في شفاعمرو مهرجان الزيت والزيتون بعد أن حقق نجاحاً كبيراً في السوق القديم، بمشاركة الآلاف من أهالي المدينة وطلابها ومئات الزوار من الوسط اليهودي، وذلك بمبادرة سلطة تطوير الجليل وبإشراف وتنظيم دار الثقافة والفنون وتحت رعاية بلدية شفاعمرو.
أشرف على تركيز المهرجان من قبل دار الثقافة والفنون ايهاب بحوث كما تم تشكيل لجنة من المتطوعين قاموا بالتحضير للمهرجان. وزار المهرجان عدد من أعضاء البلدية ومدير عام البلدية عمر الملك وعدد من الموظفين ومدير سلطة تطوير الجليل السيد شامي كوهن والسيد صافي مقلدي مركز المهرجانات في الوسط العربي، ومدير اتحاد المياه والصرف الصحي د. احمد حجازي.
شمل المهرجان جولات إرشاد باللغتين العربية والعبرية قام بها مرشدون متخصصون داخل أزقة السوق القديم ومعرضاً للصور الوثائقية تعيد إحياء الذكريات لأيام كان يعج بها السوق بالحياة.
وانتشرت بين الأزقة بسطات لمأكولات شعبية وبيع الزيت والزيتون والأعشاب الطبية والفنون اليدوية ورسم بالحناء ، كما شمل برنامج خاص مع الحكواتي الفنان سعيد سلامة والفنان حسين حجيرات ابو جهاد على المهباج والقهوة السادة. وتركزت ورشة الحكواتي في دار جورج سعد وفعاليات في بيت السيد ابراهيم نعوم، كما عملت بشكل كبير جمعية شفاعمرو للتواصل والإنتماء الذين استقبلوا الزوار، ووحدة الشبيبة بمديرها صابر يوسفين.
اما البرنامج الفني بإشراف فرقة فنتازيا مع الفنان نعمه خازم الذي قام بإدخال الفرحة والابتسامة لجميع المتواجدين بالإضافة لفرقة القلعة للدبكة الشعبية التابعة لدار الثقافة والفنون حيث أبدعت بالعروض بإشراف المدرب الفنان نضال حجاج.
هذا العام أخذ المهرجان صبغة خاصة تتمثل بإحياء ذكريات السوق التاريخية والاجتماعية في المدينة، بحيث تركزت جميع الفعاليات بين أزقته لتعيد له مكانته التي يستحقها. من المحطات في المهرجان كانت لدى العم أبو لبيب العموري الذي استضاف الزوار بكرم وسخاء.
هذا وأشرفت مدرسة جبور جبور على ورشة "رص الزيتون" والخبيز بإشراف المربية هالة عموري وكان لهم دوراً كبيراً إضافة للرونق الخاص لموسم الزيتون. كما شارك رئيس وأعضاء الجيل الذهبي التابعة لبيت المسن.
مديرة دار الثقافة والفنون عزيزة دياب إدريس قالت أن المهرجان لهذا العام نجح على مستويين، الأول: وضع شفاعمرو على الخارطة السياحية الاسرائيليه اذ تم الإعلان عن المهرجان من خلال وسائل الأعلام العبرية والعربية من قبل سلطة تطوير الجليل فحضر المئات من الوسط اليهودي من الجنوب والمركز .
والثاني تحفيز الشفاعمريين للمبادرة بأفكار تجارية داخل السوق تعيد له الحياة والحيوية وأضافت ان مثل هذه المهرجانات يمكن القيام بها طيلة أيام السنة وبدون أية علاقة لموسم الزيتون أو موسم الحصاد بحيث يمكن تحويل أزقة السوق القديم لمعرض لوحات ولعروض مسرح وموسيقي وبازارات تسوق على أنواعها. وما تميز به المهرجان هو القدرة على أن تأخذ فكرة وتترجمها إلى برنامج حيوي وناجع وفي الاختتام تم شكر كل من ساهم في إنجاح المهرجان.