في اقتراح مستعجل على جدول أعمال الكنيست اليوم الاربعاء أكد النائب د. عفو إغبارية في خطابه أمام هيئة الكنيست العامة، أن التشويشات التي يقوم بها العاملون في مستشفى هداسا في القدس من أطباء وممرضات احتجاجا على تجميد رواتبهم لمدّة ثلاثة أشهر، إنما يمس بالطواقم الطبية من جهة وبجمهور المرضى على اختلاف انتماءاتهم من جهة أخرى.
وقال د. إغبارية، لا يمكن التعاطي بهذا التعامل الفظّ مع مستشفى هام ومركزي في البلاد كمستشفى هداسا، الذي يشكل مزارًا للمرضى من مختلف أنحاء البلاد، لمستوى الخدمات الطبية الرفيعة المقدَّمة فيه، أن يجري تجاهله من قبل وزارة المالية والحكومة بهذا الشكل، ولا يصح أن ترصُد الحكومة الميزانيات الهائلة لشق شارع استيطاني لتسهيل مرور مستوطنين اثنين فقط، وبالمقابل تُختزَل ميزانيات الصحة والمؤسسات الطبية بهذا الشكل المهين على حساب صحة وحياة المواطنين.
واضاف د. إغبارية، أن على حكومة اسرائيل ايجاد الحل الفوري لإنهاء العجز المالي المتراكم للمستشفى والذي يصل إلى 300 مليون شاقل، وعدم التعامل بالإرقام والحسابات عندما يتعلق الأمر بجهاز الطب وإنقاذ أرواح المرضى، ولهذ يجب الأخذ بعين الاعتبار بأية نفسية ستمارس مئات الممرضات عملهن في أوضاع مالية صعبة بسبب تأخر رواتبهن، علما وأن هناك ممرضات تعالجن عشرة مرضى فوق المعدل المسموح به.