- العرب يريدون الاندماج في سوق العمل ويتم رفضهم
شارك النائب أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، في مؤتمر المعهد الإسرائيلي للديموقراطية ، المنعقد في إيلات ، تحت عنوان الاقتصاد والمجتمع، وتركزت الندوة التي ألقى فيها د. الطيبي كلمته وشارك في النقاش حولها بعنوان " العمل في القطاع العام ".
وقال الطيبي في كلمته : من خلال رئاستي للجنة التحقيق البرلمانية في استيعاب العرب للعمل في القطاع العام، اتضحت معطيات سلبية تشير إلى ان المواطنين العرب ، والذين يشكّلون 20% من السكان، لا تتعدى نسبة توظيفهم في القطاع العام نسبة 7.8% ، مع العلم بأن هذه النسبة ارتفعت من 4.5 % عندما أقمنا هذه اللجنة. ورغم ان هدف الحكومة كان الوصول الى نسبة 10% توظيف للأكاديميين العرب في القطاع العام، إلا أنها لم تحقق هذا الهدف، وهناك شركات حكومية تصل نسبتهم فيها الى 1% فقط .
وتابع الطيبي متطرقاً إلى وزارة الاقتصاد التي من المفروض أن تعمل على النهوض بالمجتمع العربي اقتصادياً : هل نعلّق آمالاً على وزير الاقتصاد الحالي نفتالي بينت؟ هل هو معني برفع نسبة العرب، الذين يعتبرهم " شظايا " ، في سوق العمل( في إشارة الى التصريح الذي كان أدلى به الوزير بينت بأن الفلسطينيين هم مثل شظية مزعجة في المؤخرة ). يصعب عليه تطويرهم ودمجهم في العمل.
ان الاقتصاد يخسر 40 مليار شيكل من عدم دمج العرب في سوق العمل، بينما العرب أنفسهم يريدون العمل. وبالنسبة للوزير بينت، تحدث ضمن هذا المؤتمر عن تطوير شركات لزراعة الخيار في الهند، وعن ما يُسمى" Exit " في شركات الهايتك . أنت لا تعي ان افضل مكان من الناحية الجغرافية والمناخية ودرجة الحرارة لزراعة الخيار هي مدينة طمرة العربية. يجب الاستثمار في طمرة، وعليك تشجيع زراعة الخيار في طمرة وليس في الهند !
ووصف الطيبي ما يحدث في مجال الطب قائلاً : من الدلائل على القدرات الاكاديمية أن افضل الأطباء والصيادلة هم عرب، ولكن توجد معوقات تمنع دمج الاكاديميين العرب ويجب العمل على إزالتها، وتشكيل منتديات مشتركة لهذه الغاية، وعدم إقصائهم من سوق العمل، ودعوتهم للمشاركة في المؤتمرات حول الهايتك، والاقتصاد. يريد العرب الاندماج على أساس متساوٍ ، والانتاج، وتحقيق الفائدة للجميع.
وذكر الطيبي اللجنة التي أقامتها وزارة القضاء وترأسها جاي روتكوف، بموازاة لجنة التحقيق البرلمانية التي ترأسها الطيبي، وذلك لإزالة المعوقات والعقبات التي تحول دون دمج العرب في سوق العمل. واضاف : آن الأوان لدمج العرب ايضاً في الدرجات الثلاث العليا في السلم الوظيفي، وكذلك رفع نسبة دمج النساء في العمل، وهو الوضع الأسوأ، حيث أن المرأة العربية معرضة لتمييز مضاعف لكونها امرأة ولكونها عربية.
وأنهى الطيبي : عالم المصطلحات فيه إشكاليات وهو يعكس أيديولوجية وأسلوب تفكير. وبصفتي " شظية " أفتخر بنفسي، أقول للوزير بينت عندما يكون التفكير كله في المؤخرة، فإنه حتى أقرب الجيران يُعتبر " شظية ".
وشارك في ذات الندوة مسئولون في وزارة المالية والاقتصاد ومن بينهم مفوض خدمات الدولة المحامي موشيه ديان حيث تطرق الى محاضرة النائب الطيبي قائلاً : على ضوء المعطيات التي قدمها الطيبي، منذ عام 2012 بدأنا العمل على رفع نسبة تمثيل العرب، فأخرجنا مناقصات لمئات الوظائف الجديدة المخصصة للعرب، ولكننا لم نصل الى الهدف النهائي الذي نريد تحقيقه بعد، ومن بين الصعوبات التي نواجهها عدم تقدّم العرب للوظائف الشاغرة، فبينما نسبتهم السكانية تبلغ 20% ، نجد فقط 5% يتقدمون لتلك الوظائف ونريد أن نرى هذه النسبة ترتفع أكثر من ذلك.