قتل عشرة جنود مصريين على الأقل، وأصيب عدة آخرون بجروح عندما تعرضت قافلة للجيش في شبه جزيرة سيناء لهجوم بسيارة ملغومة قرب مدينة العريش، بحسب ما أوردته الأنباء.
وأعلن العقيد أحمد علي، المتحدث باسم الجيش المصري على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك عن مقتل "10 جنود وإصابة 35 آخرين بعدما استهدفت سيارة مفخخة حافلة إجازات للقوات المسلحة".
وقال البيان إن السيارة المفخخة استهدفت الحافلة بينما كانت تمر بمنطقة "الشلاق" وكان يستقلها أربعة عناصر وصفهم البيان بالإرهابين.
ومن المتوقع أن يزداد عدد الضحايا، بحسب ما صرح به مصدر أمني.
وقال رئيس الوزراء حازم الببلاوي إن الحكومة "تدرس كافة البدائل للتعامل مع الأحداث الإرهابية المتلاحقة" في البلاد. وأدان الببلاوي الواقعة واصفا إياها بـ"حادث إرهاب آثم".
وقالت وسائل إعلام مصرية إن كافة الاتصالات قطعت عن محافظة شمال سيناء، بينما رفعت قوات الأمن حالة التأهب بمدينتي العريش والشيخ زويد بسبب الواقعة، وانتشرت دوريات مكثفة للشرطة العسكرية على الطرق الرئيسية والفرعية، وأمام المناطق الحيوية، ومراكز الشرطة.
وكانت قوات الأمن المصرية قد بدأت مؤخرا شن هجوم على متشددين إسلاميين في شبه جزيرة سيناء.
وقالت صحيفة الأهرام المصرية إن 26 جنديا قد أصيبوا في الانفجار.
وأفادت تقارير بأن الهجوم استهدف قوات الجيش الثاني المصري، الذي نشر أفراده في سيناء، ولا يزال ضالعا في عملية تدمير الأنفاق عبر حدود مصر مع قطاع غزة.
وكان الجنود عند وقوع الهجوم في طريق عودتهم إلى القاهرة لبدء إجازتهم، بحسب ما ذكرت التقارير. وقد نقل المصابون الذين تعد حالاتهم خطيرة جوا إلى أحد المستشفيات في العاصمة المصرية.
وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن اغتيال ضابط برتبة مقدم في جهاز الأمن الوطني المصري.
وقالت الجماعة - التي تتخذ من شبه جزيرة سيناء مقرا لها - في بيان نشر على الإنترنت إن العملية التي وقعت الأحد كانت ردا على اعتقال النساء "واقتيادهن للتحقيق في أقسام الشرطة".
وكان هذا التنظيم نفسه قد تبنى محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، التي نجا منها الوزير.
وعلى صعيد آخر قالت وزارة الصحة المصرية إن قتيلا واحدا لقي حتفه خلال الاشتباكات التي تواصلت حتى ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء، بينما أصيب واحد وثلاثون آخرون بجروح.
وقد ساد الهدوء ميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية صباح الأربعاء بعد أن فضت الشرطة مستخدمة الغاز المسيل للدموع تجمعات من الشباب الذين أحيوا الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود الثلاثاء.