بدعوة من المربّين : رائدة عواودة ومحمد اْمارة ،مركّزي التربية الاجتماعيّة في ثانوية ابن رشد /كفر كنّا ، استضافت المدرسة الكاتب نمر نمر/حرفيش/ اْمس الاثنين ،في محاضرة شاملة عن : شجرة الزّيتون في الكتب السّماويّة ، استهل الكاتب حديثه عن ذِكْر هذه الشجرة المباركة في الرسالات السماوية فقال :ذُكِرتْ الشجرة في العهدين القديم والحديث 188 مرّة، العنب ذُكِر 81 مرّة ،الزيتون 26 مرّة ، التّين 18 ، الرّمّان 17 ، اللّبنة 15 ، التّمر 14 ، التّفاح 6 ،اللوز 5 والخرّوب مرة واحدة ،اْمّا في القرآن الكريم ، فورد ذِكْر الشجرة على النّحو التّالي : التّمر 20 مرّة ، العنب 11 ، الزّيتون 7 مرّات في سور : التّين ،النّور وعبس ،بالاضافة الى احاديث نبويّة عطرة ،ثمّ عرّج المحاضر على الاْمثال الشّعبية عن شجرة الزّيت ومشتقّاتها واْنواعها وجودة الزّيت فيها ،الزيتون الصّوري يقول للمعصرة دوري ،الذّكري يقول للمعصرة اكري ،النّبالي ازرع ولا تبالي ،الجلطّي يقول للمعصرة نُطّي ،الملّيسي لقاطو بِشَيِّب بس زيتو طيّب .... وهناك عشرات الامثال عن مزايا وصفات هذه الشجرة ،من اْجملها ما جاء على لسان الفتاة :إمّي في البيت إيدي بخابة الزّيت ، لا تكسّرني بالفراط لو بتاْخّرني لشباط ،الزّيتون اذا بدّك تهفيه شُقّوا و ْخَلّيه ، الجناين جنون والملك زيتون ،حُطّ الزيت بالشّمس بيخرب من اْمس، الزّيت افضل اْكل ودوا اذا ما بيطولوا الهوا .....ثم ربط الكاتب ذلك مع ما قاله الفيلسوف الطبيب ابن رشد،الذي تتشرّف المدرسة بحمل اسمه فقال :الفضائل الاْساسيّة عند الانسان هي اْربع : الحكمة ، العِفّة ،الشّجاعة والعدالة ،وهذا ما يتجلّى هنا قولاّ وفعلاً، حبّذا لو بقينا محافظين على ذلك جميعاً،ثم جرى حوار ونقاش مستفيض مع المعلمين /ات والطّلاب حول التّمسّك بالاْرض للمحافظة على جذورنا ووجودنا في وطننا . مدير المدرسةالاستاذ يوسف اْمارة،طاقم التربية الاجتماعية والطّلاب شكروا ضيفهم واْثنَوا على مواصلة عطائه وسخائه ،وكانت المفاجاْة الكبرى بدعوة الجميع على تناول الطّعام على مائدة ابن رشد ،وكافّة الاْطباق والماْكولات على شرف الزّيتون وشتقّاته ، ولا اْطيب َ ،اْشهى واْلَذَّ من صحن اللبنة ،اذا صحّلّك لبنة ظرف اغرف منها غرف ! وصحن الحمّص المعوّمان بالزّيت الكنّاوي /القاناوي الاْصيل ،واْقراص الفلافل المقليّة بهذا الزّيت ، وليس الدّخيل .