كشفت مصادر امنية النقاب اليوم عن ان جيش الدفاع وضع خلال العام الاخير منظومات انذارية تحت مائية حديثة على الحدود البحرية للبلاد تتمكن من رصد محاولات ارهابية للتسلل عبر البحر .
وتم صنع هذه المنظومات بناء على مواصفات فنية خاصة رسمها سلاح البحرية الإسرائيلي بهدف اكتشاف واحباط عمليات ارهابية عبر البحر. وتم تزويد كل منظومة بتقانة (تكنولوجيا) حديثة تمكّنها من رصد أجسام تتحرك في البحر سواء كانت اصطناعية او بشرية. كما تتميز هذه المنظومات بقدرات خاصة تبقى طيّ الكتمان لاعتبارات أمنية.
وتم اجراء تجارب عديدة لاختبار نجاعة وفاعلية هذه المنظومات عمليا. وتم اختبارها لاول مرة قبل بضعة أشهر على حدود قطاع غزة حيث اثبتت نجاعتها وقدرتها العالية على رصد محاولات التسلل بنسب عالية من النجاح.
وعلى سبيل المثال لا الحصر تم في احدى الحالات رصد واكتشاف جثة شخص فلسطيني غرق في مياه البحر وقذفت بها الامواج من شمال قطاع غزة باتجاه اسرائيل . وتم انتشال الجثة ونقلها الى معهد الطب العدلي في ابو كبير حيث تم تشخصيها وتبين انها جثة الشاب سراج الدين بهجت المصري من سكان بيت لاهيا البالغ من العمر 20 سنة .
وتمت اعادة الجثة الى ذويه في القطاع عبر معبر إيرز.
وفي ضوء تكلل تشغيل هذه المنظومات بالنجاح في قطاع غزة تدرس الدوائر الامنية المختصة الان امكانية نصب هذه المنظومات ايضا على الحدود الشمالية مع لبنان حيث شهدت هذه المنطقة في الماضي عدة عمليات ارهابية عبر البحر . وتؤكد الدوائر الامنية ان نشر هذه المنظومات عمليا في الشمال ايضا سينذر مسبقا بوقوع محاولات ارهابية بحرية مما سيؤدي الى احباطها وحفظ الهدوء على الحدود.
واشارت الدوائر الامنية المختصة الى ان اتصالات تجرى مع عدد من الدول الاجنبية التي ابدت اهتمامها بشراء هذه المنظومة الحديثة ومن بينها عدة دول اوروبية تقيم علاقات من التعاون الامني والعسكري مع اسرائيل.
واللافت ان هذه المنظومة التي اثبتت مزاياها العملياتية قد نالت المديح والثناء في صفوف جيش الدفاع وخارجه وتشكل مَعْلَمًا بارزا في عمليات مكافحة الارهاب التي تقوم بها اسرائيل بشكل متواصل في مختلف القطاعات.