قام معهد الابحاث التطبيقية التابع لجمعية " الجليل " - الجمعية العربية القطرية للبحوث والخدمات الصحية - بتكريم البروفيسور اشرف ابريق ، ابن قرية ابو سنان ، تقديرًا منه لإنجازاته العلميّة ، والتي على اثرها حصل على العديد من الجوائز العالميّة والمحلية ، وذلك من خلال يوم خاص أقيم لهذا الغرض.
في بداية اليوم اجتمع البروفيسور أشرف مع طاقم من باحثي الجمعية : د. مدحت عثمان - المدير العلميّ لمعهد الابحاث ، د. احمد يزبك ، د. جريس جدعون ، د. عصام صباح ،
د. أحمد طافش ، د. صبحي بشير - حيث عرض كل باحث باختصار مجال عمله وبحثه في الجمعية . ثم قام البروفيسور أشرف بجولة في المختبرات ، ليشاهد عن كثب آخر المستجدات العلمية في الجمعية. بعدها أقيم حفل التكريم الذي أداره الدكتور عصام صباح .
افتتحت الحفل السّيدة روزلند دعيم ، رئيسة جمعية " الجليل" ، حيث رحبت بالحضور وأكدت في كلمتها أن الجمعية تُعتبر دفيئة حاضنة للأبحاث ، وقد احتضنت خيرة الباحثين في شتى المجالات العلمية ، ويُشرفها تكريم أشخاص مميّزين استطاعوا تحقيق انجازات علميّة عالميّة مثل البروفيسور أشرف.
المربي أمين عنبتاوي ، رئيس بلدية شفاعمرو الجديد ، أكد في كلمته بأنه من دواعي سروره أن تكون بداية عمله البلدي المشاركة في مثل هذه الاحتفالات ، ووعد بأن تكون بلدية شفاعمرو عنوانًا لجمعية "الجليل" . وانهى كلمته بأنه فعلا " أجا الوقت " – كما صرح كثيرًا خلال حملته الانتخابية ، أي حان الوقت لأن ينهض مجتمعنا في جميع المجالات ، خاصة في المجال العلميّ ، وهذا يتطلب الصبر من أجل الوصول إلى ألأهداف المنشودة ، فمن ينظر للقمة لا بدّ ان يصل إليها في يوم من الأيام .
ثُم كانت كلمة المُحتفى به ، البروفيسور أشرف إبريق ، الذي شكر في البداية الجمعية على هذا التكريم الطّيب ، وشرح بأن الوصول إلى النجاح كان صعبًا ، ولكن مثل هذا التكريم ومثل هذه المبادرات المباركة من الوسط العربي مهمة جدًا للباحث العربي ، إذ أنها تعطيه "شحنة " كبيرة (بلغة الكيمياء) للاستمرار في بحثه وعلمه. واقترح البروفيسور في كلمته عقد مؤتمر علمي سنوي للوسط العربي من أجل بحث آخر التطورات العلمية وتبادل الآراء والأفكار ، وأكد على اهمية دعم السلطات المحلية وأصحاب رؤوس الأموال من الوسط العربي للفعاليات والأبحاث العلمية. وفي نهاية كلمته شدّد على أهمية تشجيع الجيل الصاعد من الطلاب ، مؤكدًا بان النجاح في كل مكان يتطلب التميُّز ، وعلى الانسان ان يبحث عن هذا النجاح وعن هذا التميز في كل مكان في أرجاء الكون.
بعد ذلك جرى تكريم البروفيسور ، كذلك تمّ تكريم الطالبة مرح جهاد زُعبي ، طالبة الصف الثاني عشر من مدرسة المطران في الناصرة ، والتي حصلت مؤخرًا على المكان الثالث وعلى الميدالية البرونزية في الاولمبيادة العالمية للكيمياء والتي جرت في موسكو . الطالبة مرح ألقت كلمة باللغة الانجليزية شكرت فيها الجمعية على هذا التكريم وعلى هذه اللفتة المشجعة .
يُذكر بأنه حضر فعاليات هذا اليوم الناجح عضو الكنيست ومدير عام الجمعية السابق د. باسل غطاس ، اعضاء ادارة جمعية " الجليل" ، طلاب من كلية مار الياس في عبلين ، برفقة د. فادي سكران ، طلاب من الكلية الاكاديمية في الناصرة ، برفقة د. الياس أبو شقارة ، د. شكري عطا الله ، من مؤسسي الجمعية ، والذي أكد في كلمته القصيرة " بأن هناك أناس يُشرفهم اللقب الجامعي ، وهناك أناس يُشرفون اللقب - وأنت يا أشرف من الصنف الثاني ..."