"أنت أعمى، وأنا أصمُّ أبكمُ، إذن ضع يدَك بيدي فيدرك أحدُنا الآخرَ؛ بعضنا كالحبرِ وبعضنا كالورقِ، فلولا سوادُ بعضِنا لكان البياض أصمّ، ولولا بياضُ بعضنا لكان السّواد أعمى" جبران خليل جبران.
تحت شعار "الآخر هو أنا" قامت المدرسة الإعدادية أ في المغار بيوم قمّة في اللغة العربيّة ليكون تتويجا لما قام به طاقم اللغة العربيّة في المدرسة خلال الفترة السّابقة من السّنة الدّراسيّة. عمل فيه جميع معلّمي اللغة تحت إشراف وإرشاد مدير المدرسة الأستاذ سلمان دغش من أجل ترسيخ قيمة تقبّل واحترام الآخر مهما اختلف دينه، معتقداته، رأيه، أسلوب تفكيره، قدراته العقليّة أو الجسديّة.
جاء برنامج هذا اليوم مقسما إلى ثلاث محطّات يمر بها كل صفّ. هذه المحطّات ضمّت مشاهدة فلم يحكي قصّة حضانة أب مصاب بمرض التّوحّد لابنته الوحيدة. وقد تمّ تقسيم كل صفّ إلى مجموعتين، الأولى تؤيد حضانة الأب لابنته، والثانية تعارض. وعلى كل مجموعة وضع ادعاء مناسب ودعمه بالبراهين، لإقناع المجموعة الثانية بوجهة نظرها. ثمّ اختارت كل مجموعة مندوبا عنها لإبداء رأيها.
أما المحطّة الثّانية فضمّت وحدة تعليميّة حول تقبّل الآخر وذوي الاحتياجات الخاصّة. وفي المحطّة الثّالثة وهي ورشة إبداع. إذ تمّ تحضير كولاجا حول تقبّل ذوي الاحتياجات الخاصّة، ثمّ حضّر كلّ طالب مؤشّر صفحات كُتب عليه قولا أو مثلا أو بيتَ شعر حول تقبّل الآخر، وفي الختام وقّع كلّ طالب وثيقة تعهُّد حول احترام الآخر وتقبّله.
بقي أن نذكر أن مشاريع المدرسة الإعدادية ا في هذا المضمار لم تنتهي بعد وسيكون لنا لقاءات عديدة معها.
مدير المدرسة الاستاذ سلمان دغش يتقدم بالشكر والتقدير لمركز وطاقم اللغة العربية ، مربي ومربيات صفوف التواسع على انجاح هذا اليوم.