من المؤسف أن العديد من المواقع الالكترونية العربية في اسرائيل تعاني من نواقص كثيرة ومن أزمة حقيقية الى حد أنه لا يجوز أن نسميها وسائل إعلام
لأسباب عديدة منها :
1) فقدان هذه المواقع لكادر إعلامي مهني يجيد التعامل مع التطورات وبالتالي لا ينقل الخبر بالصورة التي تليق به .
2) إعتماد هذه المواقع على بعضها البعض ونسخ الأخبار أو مضمونها أحيانا عن طريق ما يسمى بالعبرية " העתק הדבק " مما يعتبر مخالفة لحقوق الناشر الأمر الذي يعاقب عليه القانون وذلك بدل أن تقوم هذه المواقع بصنع الأخبار أو تحريرها بشكل مستقل دون الاعتماد على موقع آخر في صياغتها .
3) افتقار القائمين على الكثير من هذه المواقع وعدم إدراكهم لأصول اللغة العربية الفصحى لا شكلا ولا مضمونا وتكثر عندهم في الأخبار الأخطاء الإملائية .
4) عدم إدراك القائمين على هذه المواقع لمتطلبات الجمهور العربي في اسرائيل واحتياجاته للمواضيع التي تهمه بالدرجة الاولى والتي تساهم معالجتها في زيادة إدراك المجتمع لما ينقصه من حقوق وواجبات كان بالأجدر على المواقع الالكترونية التركيز عليها ومعالجتها بالشكل اللائق .
5) افتقار العديد من المواقع للشفافية الإعلامية والموضوعية وأحيانا حتى النزاهة وكثيرا ما تتحيز هذه المواقع لشخصيات أو لجهات معينة في القرى أو المدن التي تعمل فيها .
6) خمول هذه المواقع وتخليها عن القيام بإجراء تحقيقات صحفية مستقلة وعدم سعيها لتحقيق السبق الصحفي في وقت نراها تتراوح مكانها لاعتمادها على نسخ النصوص والأخبار من مواقع أخرى .
إن السبب الرئيسي لأزمة هذه المواقع واتسامها بما ذكرت أعلاه من بنود يعود لقلة الموارد المالية كون هذه المواقع تعتمد فقط على الدعاية التجارية والتي غالبا لا تسد احتياجاتها الأمر الذي يحول دون قيام هذه المواقع بتشغيل كادر مهني حقيقي مدرب يتقاضى أجرا ملائما .
وهذه الأزمة ستظل على ما يظهر الى ما شاء الله .