أزمة المواقع الالكترونية العربية في اسرائيل

بقلم الإعلامي كمال ابراهيم,
تاريخ النشر 03/12/2013 - 01:01:12 am

من المؤسف أن العديد من المواقع الالكترونية العربية في اسرائيل تعاني من نواقص كثيرة  ومن أزمة حقيقية الى حد أنه لا يجوز أن نسميها وسائل إعلام
لأسباب عديدة منها :
1) فقدان هذه المواقع لكادر إعلامي مهني يجيد التعامل مع التطورات وبالتالي لا ينقل الخبر بالصورة التي تليق به .
2) إعتماد هذه المواقع على بعضها البعض ونسخ الأخبار أو مضمونها أحيانا عن طريق ما يسمى بالعبرية " העתק הדבק " مما يعتبر مخالفة لحقوق الناشر الأمر الذي يعاقب عليه القانون وذلك بدل أن تقوم هذه المواقع بصنع الأخبار أو تحريرها بشكل مستقل دون الاعتماد على موقع آخر في صياغتها .
3) افتقار القائمين على الكثير من هذه المواقع وعدم إدراكهم لأصول اللغة العربية الفصحى لا شكلا ولا مضمونا وتكثر عندهم في الأخبار الأخطاء الإملائية  .
4) عدم إدراك القائمين على هذه المواقع لمتطلبات الجمهور العربي في اسرائيل واحتياجاته للمواضيع التي تهمه بالدرجة الاولى والتي تساهم معالجتها في زيادة إدراك المجتمع لما ينقصه من حقوق وواجبات كان بالأجدر على المواقع الالكترونية التركيز عليها ومعالجتها بالشكل اللائق .
5) افتقار العديد من المواقع للشفافية الإعلامية والموضوعية وأحيانا حتى النزاهة وكثيرا ما تتحيز هذه المواقع لشخصيات أو لجهات معينة في القرى أو المدن التي تعمل فيها .
6) خمول هذه المواقع وتخليها عن القيام بإجراء تحقيقات صحفية مستقلة وعدم سعيها لتحقيق السبق الصحفي في وقت نراها تتراوح مكانها لاعتمادها على نسخ النصوص والأخبار من مواقع أخرى .
إن السبب الرئيسي لأزمة هذه المواقع واتسامها بما ذكرت أعلاه من بنود يعود لقلة الموارد المالية كون هذه المواقع تعتمد فقط على الدعاية التجارية والتي غالبا  لا تسد احتياجاتها الأمر الذي يحول دون قيام هذه المواقع بتشغيل كادر مهني حقيقي مدرب يتقاضى أجرا ملائما .
وهذه الأزمة ستظل على ما يظهر الى ما شاء الله .

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.
1.المواقع في أعطل واقع.ان وسائل الاعلام الالكترونية خلال الانتخابات الأخيرة قد ساعدت في تطبيق اسس الديمقراطيةوخاصة حرية التعبير.فكانت منبرا للرأي والرأي الآخر وأخص بالذكر موقع سبيل الذي نشر ما طرحه جميع مرشحي الرئاسة بدقة وحتى أنه احترم طلب أحد المرشحين بعدم اتاحة الفرصة للناخب المغاري ابداء رأيه الحر والتعليق على كتاباته. ان القاء اللوم على موقع سبيل وتحميله مسئولية خسارة احد المرشحين لهو اتهام صارخ ويمكن اعتباره نوع من أنواع كم الأفواه بدلا من القيام بجلد الذات ومحاسبتها على تقصيرها المستدام مع المواطن واستخلاص العبر واتهام الأنا بدلا من اتهام الآخر الذي لا ناقة له ولا بعير. ان على كل مواطن يؤمن بالديمقراطية وبحقه في ممارستها التصدي لهذا النهج والوقوف مع الاعلام الحر ومع الاعلاميين المميزين ذوي الخبرة وبهم نرفع هاماتنا عاليا في المغار وخارجها, محليا وقطريا. لا وألف لا لهذه الدكتاتورية ونعم ومليون نعم للديمقراطية ورموزها.04/12/2013 - 12:06:36 am
2.פםןוטאלמען גילוי נאות , אתר סביל רחוק מכל החסרונות של אתרים אחרים , למרות שלדעתי , גם הוא סובל כלכלית.04/12/2013 - 11:40:19 am
3.סמיחהעיתונאי,הסופר,המשורר הדגול כמאל אברהים כל הכבוד מאמר חשוב וממצא על מצבנו העגום בחברה הערבית בכל הרבדים ולא רק באתרי האינטרנט והתקשורת04/12/2013 - 02:57:34 pm
4.משפטןاتسائل هل سيتعامل موقع سبيل مع الرئيس الحالي كما تعامل مع سابقهِ. ام ان التخفيضات ستحِل محل الانتقادات ! اكاد اجزم بان الجواب لا! على فكره: موقع سبيل يتفاخر، بكل فرصه، بانه يعطي فرصه لكل من يريد ان يُسمع صوته وانه قد أُعْطَت الفرصه لجميع المرشحين بنشر المقالات. اتسائل، هل هذه دلاله على موضوعيّة الموقع؟ فجريدة اسرائيل اليوم تُعطي فرصه لليسار واليمين، للعلماني وللمتديّن للعربي ولليهودي بان يكتب وينشر ومع هذا تتفق جميع الاقطاب الاسرائيليّه بانها جريده تتبع لحزب الليكود ولليمين الاسرائلي. حتى انهم يطلقون عليها اسم "بيبون" من باب السخريه. صديقي، الموضوعيه هي اكبر واعمق من مجرد اعطاء فرصه للجميع بالكتابه والنشر انما المقصود بالصحافه الموضوعيّه هو ان تقف الصحافه على بُعْدٍ متساوٍ من القطبين فتوصل للقارىء الحقائق كامله ليس إلّا ! تحياتي.05/12/2013 - 01:00:53 am

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 2440
//echo 111; ?>