بمناسبة اليوم العالمي للمعاق،الموافق الثالث من كانون الأول 2013،انطلق متطوعو جمعية "أور يروك" في دالية الكرمل وعسفيا،ليتفحصوا ما إذا كان هنالك سائقون ما زالوا يوقفون سياراتهم في أماكن مخصصة للمعاقين.
• ففي داليو الكرمل قام المتطوعون بفحص 14 سيارة متوقفة في أماكن مخصصة للمعاقين،وتبين أن أصحاب خمس سيارات من بينها،لا يملكون شهادة على أنهم معاقون-أي أن نسبة المخالفين في هذه الحالة بلغت,36%
• في عسفيا قام المتطوعون بفحص سبع سيارات،وتبين أن جميع أصحابها يملكون شهادة وتصريحاً.
وفي هذا السياق قال شموئيل أبواف،المدير العام لجمعية "أور يروك" بأنه"يتوجب على مفتشي البلديات وشرطة إسرائيل أن يكثفوا تطبيق القانون بحق الأشخاص الذين يوقفون سياراتهم في الأماكن المخصصة للمعاقين،ووضع حد لهذه الظاهرة القبيحة،إذ أن الحزم في تطبيق القانون كفيل بردع السائقين الذين يقدمون على توقيف سياراتهم في مكان يجلب المخاطر لإنسان ذي احتياجات خاصة".
وبالإضافة إلى كون مثل هذا التصرف منافياً للأخلاق،فإن توقيف السيارة في مكان مخصص للمعاقين،تعرض السائق المعاق للخطر:ذلك أن المكان المخصص له ملاصق للرصيف ويلبي حاجة السائق المعاق للوصول بشكل آمن إلى الرصيف،الذي يكون عادة واطئاً بحيث يسهل نزول كرسي العجلات الذي يستعمله المعاق-إلى الرصيف.لكن عندما يكون هذا المكان "محجوزاً" من قبل آخرين،فإن السائق المعاق يضطر للبحث عن موقف بديل فيعرض نفسه لمخاطر الوقوف في مكان يصعب عليه النزول من سيارته،ففي كثير من الحالات يتعذر فتح باب السيارة،أو أن النزول من السيارة يكون من جهة الشارع.
وفي إسرائيل (150) ألف معاق من ذوي العاهات الذين يستعينون باستمارات وشهادات تكفل لهم حقوقهم.ويتعين على سلطات الدولة أن تزيد عدد مواقف السيارات المخصصة للسائقين المعاقين،وأن تخصص الموارد اللازمة لضمان الأمان لهم لدى نزولهم من سياراتهم.
وعلى الرغم من أن شعبة السير في شرطة إسرائيل تنظر إلى الوقوف في الأماكن المخصصة لسيارات المعاقين كمخالفة غليظة غاشمة،فما زلنا نرى أناساً يدوسون على القانون ويسمحون لأنفسهم بتوقيف سياراتهم في الأماكن المخصصة للمعاقين.ومنذ مطلع العام سجلت شرطة السير خمسة آلاف مخالفة وقوف من هذا النوع،وبلغت غرامة كل مخالفة ألف شيكل.
