أرسل النائب أحمد الطيبي، نائب رئيس الكنيست ، رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، رسالة مستعجلة إلى وزير الأمن الداخلي يتسحاق اهرونوفيش، في أعقاب الاعتداء الذي تعرض له مسجد الهدى في باقة الغربية، حيث كُتبت عليه عبارات مسيئة للرسول الكريم وكتابات عنصرية، وإلحاق أضرار بسيارات كانت موجودة في المكان، وطالب الوزير بتكثيف التحقيق في هذه الاعتداءات المتكررة والمتزايدة في الآونة الأخيرة تحت شعار " تدفيع الثمن " ، على مساجد وكنائس ومقابر وأماكن دينية إسلامية ومسيحية وحتى على منازل خاصة كما حدث في أبو غوش.
وعبّر الطيبي للوزير عن استيائه من عدم وضع حدّ لهذه الظاهرة الخطيرة، خاصة وأن مرتكبيها جماعات معروفة ، وبواسطة تحقيقات مكثفة يمكن إلقاء القبض عليهم ومعاقبتهم، ولو كانت الخلفية أمنية لكانت الأجهزة الأمنية قد وصلت إليهم .
وبموازاة ذلك أرسل النائب الطيبي أيضاً إلى المفتش العام للشرطة الجنرال يوحنان دنينو مطالباً الشرطة التعامل مع هذه الاعتداءات بمحمل الجد وتكثيف الجهود لإلقاء القبض على الجُناة ومعاقبتهم، وأوضح الطيبي أنه طالما لم يتم ذلك فإنهم لا يجدون رادعاً ويتابعون اعتداءاتهم العنصرية، خاصة وأن المؤشرات تدل على تكرارها واتساعها وخطورة الوسائل المستخدمة فيها.
وعقّب الطيبي على هذا الحادث انه يأتي في أجواء عدائية وعنصرية عامة تجتاح البلاد من خلال الاعتداء على المقدسات، والعمال، والشبان في الأماكن العامة، وحتى عبر الانترنت وصفحات الفيسبوك التي تشير إلى ان المجتمع الاسرائيلي يمر بمرحلة خطيرة جداً تحوّله الى مجتمع غارق بالعدائية والعنصرية وعدم احترام الآخر، وذلك بتغطية القيادات اليمينية المتطرفة بمن فيهم اعضاء كنيست ووزراء.