قال النائب حنا سويد في أعقاب الاعلان عن الغاء قانون برافر من قبل الوزير السابق بيني بيجن، المكلف من قبل الحكومة بمتابعة هذا القانون الترحيلي، ان النضال الشعبي والبرلماني وتظافر الجهود أدت الى الى هذه النتيجة المرجوة، التي تثبت لجماهير شعبنا أن نضالهم الدؤوب ضد هذا المخطط أتى بثماره، وأن الحكومة أدركت أن المعارضة الشعبية والبرلمانية وتجنيد الرأي العام العالمي وفشل محاولاتها في اقناع اهالي النقب العرب بتأييد مخططها الترحيلي الترانسفيري، لم تبق أمامها سوى خيار واحد ووحيد، وهو سحب هذا المخطط الترانسفيري، ووقف تشريعه في الكنيست.
وأضاف سويد، الجلسة الأخيرة للجنة الداخلية البرلمانية شهدت مشادات وأجواء مضطربة بعد الكشف عن الخارطة التي تحدد مواقع توطين اهالي النقب العرب اللذين تنوي الحكومة ترحيلهم، وكشف جزء من المخطط الترانسفيري الذي تتكتم عليه الحكومة، وتخفيه عن الكنيست والجمهور، وفي هذه الجلسة طالبت الوزير السابق بيجين بالانسحاب من هذا المشروع الترحيلي، خاصة وأنه قال بشكل واضح بأن اهالي النقب العرب لم يوافقوا على هذا المخطط، لأنه لم يعرض أمامهم أصلاً، وان كل المشاورات التي تمت معهم عقدت قبل الاعلان عن مشروع القانون.
وقال سويد ان الحكومات المتعاقبة بحثت قضية أهالي النقب العرب، وقضايا القرى غير المعترف بها وأعدت العديد من المخططات، تم تنفيذ بعضها، ولا شك في أن حكومة نتنياهو ستبحث عن وسيلة ووسائل أخرى لاعادة المحاولة لتنفيذ مخططها. لذلك يجب ان نبقى متيقظين ومتنبهين لكل محاولة جديدة تهدف للانتقاص من الوجود العربي في النقب، ولا تفي باحقاق حقوق أهل النقب العرب.
وقال سويد ان الحكومة بحثت عن نقاط ضعف لاختراق وحدة العمل، ووحدة الجماهير والأهالي لاحداث شرخ وزعزعة الصف الواحد، لكنها فشلت رغم محاولاتها العديدة، لذلك علينا ان نحذر من سياسة التفرقة والتفرق، لعدم اتاحة الفرصة أمام السلطات للاستفراد بأهالي النقب، ومحاولة اختراقهم لتمرير مخططها بأشكال جديدة.