ألبست العاصفة الروسية "أليكسا” قرانا الجليلية فستان الزفاف الابيض لتبدو كل بلدة كعروس بأحلى طلّة تفرش فستان زفافها الابيض على الاراضي والتلال والمنحدرات، لتبدو في احلى تجلاية عروس، حيث اخذت خلال النهار يرتفع احدى طيات الفستان، هنا او هناك قليلا فسرعان ما أعادته "أليكسا” الى مكانه، بعد كيّه بالبَرَد.
هذا وعمدت "أليكسا” لمنع السكان من مشاركتهم لبعضهم البعض في مناسبات الزفاف، فأقفلت بثلجها، الكثير من الطرقات بين قراهم.. فيكفي سكان كل قرية ما فيها من تقاليد اخذت تثقل تكاليف عيشهم، جراء عادة النقوط والهدايا.. وما تتكلفه العروس من مصاريف وحفلات واضاءة السماء بالمفرقعات النارية، والتي استبدلتها "أليكسا” في هذا الزفاف بالبرق والرعد.
اما الذين أَبّوا إلا المشاركة في حفل زفاف هذه القرية او تلك من قرى الشمال ولم يأبهوا بما تقوله دوائر الارصاد الجوية بأن منذ عام 1878 في مثل هذا الوقت من السنة أي منذ حوالي 140 عاما لم تشهد البلاد والمنطقة مثل هذه العاصفة الثلجية، وايضا رفضوا الانصياع لتعليمات شرطة الشمال بعدم الخروج، وكون الشوارع الى هضبة الجولان وجبل شيخها، ومنطقة صفد وميرون، وقرى مثل البقيعة وبيت جن وكسرى سميع وغيرها اقفلتْ "أليكسا” شوارعها، فعلقوا في بعض الشوارع واضطرت قوات الانقاذ (الطوارئ) بنقلهم الى المركز الجماهيري في كرمئيل ليقضوا ليلتهم وربما طوال يوم غد السبت لتودعهم "أليكسا” تاركة لكل عروس تتصرف بفستان زفافها كما تشاء قائلة للجميع: تفرحوا لعرسانكم.