فُقدت الى الأبد غالبية الأفلام الطويلة التي انتجتها هوليود خلال الحقبة الذهبية للأفلام الصامتة، كما توصلت دراسة جديدة أجرتها مكتبة الكونغرس الأميركي.
وجاء في الدراسة ان 14 في المئة فقط من زهاء 11 الف فيلم صامت أُنتجت في الفترة الواقعة بين 1912 و1930، ما زالت موجودة في شكلها الأصلي وان 11 في المئة اخرى متوفرة بنسخ أجنبية أو بحالة أقل جودة. ونحو 70 في المئة من الافلام ضاعت الى الأبد. وقال مسؤولون ان تغافل الاستوديوهات الأولى عن حفظ افلام الحقبة الصامتة في ارشيفات "خسارة فادحة لا تُعوض" لتاريخ الثقافة الأميركية.
وأوضح المؤرخ والأرشيفي ديفيد بيرس الذي امضى عامين في إجراء الدراسة لمكتبة الكونغرس ان لشكل الفن الصامت صدى فريدا وهو اسلوب مفقود في السرد القصصي مشيرا الى ان أفضل الأفلام الصامتة ما زالت تؤثر في الجمهور اليوم كما كانت يوم عرضها لأول مرة.
وفُقد الكثير من الأفلام الصامتة بسب الحريق أو الاندثار فيما أُهملت افلام أخرى أو أُتلفت، كما كانت الممارسة المتبعة وقتذاك. ومن بين الاستوديوهات الكبيرة في تلك الفترة فان شركة مترو غولدوين ماير وحدها التي كانت لديها مكتبة للافلام الصامتة فيما كانت شركة بارامونت من اكثر الشركات السينمائية في اوائل القرن العشرين اهمالا ولم تبدأ بحفظ الافلام إلا في الثمانينات. وذكرت تقارير ان بارامونت فقدت ما يربو على ثلثي مكتبتها التي كانت تضم أكثر من 1000 فيلم صامت.
ومن بين الأفلام الصامتة التي فُقدت الى الأبد فيلم كليوباترا الذي أُنتج عام 1917 وفيلم غاتسبي العظيم الذي أُنجز عام 1926 مقتبسا رواية سكوت فيزجيرالد وفيلك لندن بعد منتصف الليل الذي أُنتج عام 1928.
ايلاف