في خطابه أمام هيئة الكنيست العامة وبناء على اقتراح قدّمه على جدول أعمال الكنيست قال النائب د. عفو إغبارية (الجبهة) مساء أمس الأربعاء، إن التصرّف غير الأخلاقي والمشين لجمهور بيتار القدس خلال المباراة مع الفريق السخنيني، وقيامه ثلّة من صفوفه بتمزيق القرآن الكريم على أرض ستاد الدوحة السخنيني عند انتهاء المباراة في الاسبوع الماضي وترديده الهتافات العنصرية المسمومة وشتم الرسول الكريم (ص)، هي خطوة لا يمكن المرور عنها هنا في الكنيست مرّ الكرام.ِ
وأضاف إغبارية، إن الشتائم العنصرية المسيئة من قبل جمهور بيتار القدس تتكرّر في كل مباراة مع الفريق السخنيني أمام عدسات التصوير التلفزيوني الاسرائيلي وعلى مقربة من رجال "الأمن"، وتسمع داخل مدرّجات الملعب عالمكشوف الهتافات التحريضية العنصرية وترديد الجمهور اليميني المتطرف لعبارات مثل (الموت للعرب)، إلا أن الشرطة والأجهزة "الأمنية" المخصصة فقط للعرب كما يبدو على أرض الواقع !! لا تحرّك ساكنا للجم هذا التحريض الدموي المنفلت، أو التحقيق مع هؤلاء الأشخاص الذين يقودون حملة التحريض داخل جمهور البيتار لإثارة الفتنة والكراهية، وبدلا من محاسبة ومعاقبة الجناة أطلقت الشرطة سراح المحرّضين بساعات قليلة بعد اعتقالهم.
ووجه إغبارية خطابه لوزير الأمن الداخلي يتسحاك أهرونوفيتش مطالبا بحماية الكتب السماوية المقدّسة لأن في ذلك مس لمشاعر المتدينين وغير المتدينين من الطوائف الثلاث خصوصا في مدينة القدس التي يجب أن تكون نموذجا للتآخي بين الأديان، وانتقد بشدة صمت أهل القبور ليس للائتلاف الحكومي الحاكم فحسب، بل للمعارضة التي لا تنبس ببنت شفة ولم تستنكر هذا الاعتداء القذر على القرآن الكريم والمسلمين، في حين تقوم الدنيا ولا تقعد إذا حصل مثل هذا الاعتداء على التوراة.