ضمن فعاليات خيمة الاحتجاج الاسبوعية التي تنظّتمها "مجموعة أصدقاء رمية"، أقيمت في قرية رمية في قلب مدينة كرميئيل مساء أمس الجمعة أمسية تضامنية مع الأهل الصامدين في رمية ضد مخططات الإخلاء والتهجير، كان ضيفها المناضل الكبير شيخ العراقيب صياح الطوري (أبو عزيز).
افتتح الأمسية (يوآف) باسم مجموعة أصدقاء رمية، مشيرًا إلى الحقبة التاريخية لمعاناة سكان رمية التي امتدت على مدار أكثر من 25 عامًا، ودعا يوآف إلى التكاتف يهودا وعربا لمواجهة سياسة التمييز العنصري لحكومات إسرائيل المتعاقبة، ووصف النظام الحالي في إسرائيل بنظام الأبرتهايد العنصري.
وباسم أهالي رمية قال صلاح سواعد (ابو نزيه)، إن أهالي رمية قرروا عدم الرضوخ لأية ضغوطات تثنيهم عن المطالبة بحقهم وبناء بيوتهم على أرضهم وأنهم سيواصلون معركتهم على كافة المستويات الرسمية والقضائية والشعبية.
ثم تحدثت إبنة النقب الشابة هند سلمان عن تنظيم الحراك الشبابي في النقب، ودور الشباب في مواجهة سياسة الاقتلاع والترانسفير في النقب وفي كافة تواجد أبناء الشعب الفلسطيني، وتعهدت أن تدعو الشباب لمناصرة قضية رمية العادلة.
وكانت الكلمة الأخيرة للشيخ الطوري الذي هزّ ضمائر ومشاعر المتواجدين في الخيمة، حيث استعرض المواجهة النضالية الاسطورية البطولية لقرية العراقيب التي هدمت للمرة الـ64 على التوالي، ظنًا من المؤسسات الرسمية أن سياسة الهدم هذه سترهب السكان وتحبطهم، ولكنهم كانو يعيدون بناء القرية بعد كل عملية هدم من جديد.
وقال الطوري، إن تجربة العراقيب تؤكد للقاصي والداني أن الوحدة الوطنية أولا لسكان العراقيب وتمسكهم بحقهم ومن ثم التعاضد الجماهيري الواسع هو الضمان لانتصار الحق على الباطل، ولهذا يتطلب من أهالي رمية التوأم أن يتوحدوا وأن لا يسمحوا للسلطات تمزيق وحدتهم وتمسكهم بأرضهم.
وتحدث النائب باسل غطاس عن دوره في طرح القضية على المستوى البرلماني في لجنة الداخلية البرلمانية.
ثم تحدث الدكتور محمد بكري رئيس مجلس البعنة السابق عن تاريخ رمية ما قبل قيام دولة اسرائيل ودوره برئاسة السلطة المحلية عندما قاد معركة البقاء في رمية وايصال صوت رمية إلى العالم عبر السفارات الأجنبية، مؤكدا أن قضية رمية هي فوق المصالح الحزبية والفئوية الضيقة.
وبعد نقاش مستفيض شارك فيه الحضور صدح صوت أبو صالح سواعد بالتحية الحارة لبطل العراقيب الشيخ صياح الطوري، مؤكدا على ضرورة الامتثال لهذه الشخصية الوطنية الشجاعة والجبارة.