موقع سبيل - لمراسلنا
بحضور أعضاء كنيست،رجال دين، رؤساء مجالس محلية وجمهور غفير يربو على 600 شخص، أعلن رسمياً الليلة في قاعة السرّيسة للأفراح في يركا، عن إقامة جمعية أمناء الطائفة الدرزية في إسرائيل.
أفتتح المؤتمر التأسيسي للجمعية وأداره الشيخ حسن خرباوي مرحباً بالضيوف الذين أتوا من كافة القرى الدرزية للتعبير عن تضامنهم مع إقامة هذه الجمعية وأهدافها.
ثم تحدث ركاد خير الدين، الناطق بلسان الجمعية، فقال:"إن فكرة إقامة هذه الجمعية تدور في أذهان العديد من أبناء الطائفة الدرزية منذ سنين، وتبلورت خلال العام الأخير اثر الأزمات والأحداث التي مرت وتمر بها الطائفة الدرزية في البلاد"، وأضاف خيرالدين:" ان الجمعية ليست اطار سياسي وأنما تشمل كافة الأحزاب السياسية وكل أطياف الطائفة الدرزية، رجال دين وغير متدينين، مثقفين، طلاب جامعات، أكاديميين، رجال أعمال حرة، شباب وشيوخ وكل من يرى نصب عينيه مصير ومستقبل الطائفة، وكل من يرغب على العمل لتغيير الوضع الآني الذي نمر به".
وشرح خيرالدين النقاط المركزية التي ستقوم الجمعية بمعالجتها، وأهمها، التعليم الأكاديمي،التخطيط والبناء وأزمة السلطات المحلية الدرزية.
ثم تحدث زيدان عطشة، عضو الكنيست السابق ومن المبادرين لإقامة الجمعية، فشرح بإسهاب أوضاع الطائفة وسياسة السلطة المجحفة بحق الطائفة، كما ناشد عطشة كافة قطاعات الطائفة الالتفاف حول هذه الجمعية، كونها ستعمل للارتقاء بالطائفة الى مصاف المجتمعات المتحضرة بواسطة مأسسة الطائفة والعمل بشكل منظم، وأضاف أنه يجب العمل لإنقاذ وضع الطائفة الدرزية وقراها ومؤسساتها من خطر التدهور المنظور، والعمل من أجل المجتمع المدني، ومحاورة السلطات بصورة واقعية وعقلانية وعصرية لئلا يستمر المسئولون باستغلال الطائفة واستصغارها.
ثم بارك الشيخ سعيد حمدان المؤتمر، وناشد الجميع دعم هذه الجمعية لأنها أمل ومستقبل الطائفة.
وقال رئيس مجلس ساجور المحلي، جبر حمود،:" اذا كنا نقيم هذه الجمعية، بعد 61 عاما، من اجل المطالبة بحقوقنا، فإن ذلك يعتبر خيانة لحكومة إسرائيل"، وكرر حمود معارضته لاتفاق السلطات المحلية، لان الايام القريبة ستثبت أنها مجرد حبر على ورق، واختتم كلمته بقوله:" لقد آن الأوان لأخذ قرارات صعبة على مستوى الطائفة جمعاء، لأننا نحن أحد الأسباب لعدم نيلنا حقوقنا".
وأكد رئيس مجلس المغار المحلي، فريد غانم، على أن مشكلة السلطات ليست بتحويل عشرين او خمسين مليون شيكل، وإنما بوضع الأسس لحلول جذرية لنتوقف عن كوننا شحادين، وهذا ما يجب أن نناضل من أجله. وبارك غانم الجمعية كقيمة مضافة، داعيا الى التعمق والبحث عن القواسم المشتركة لما فيها من خير ومصلحة للجميع.
ودعا النائب السابق، محمد نفاع، الى التكاتف والوحدة للتصدي لسياسة السلطة، وأضاف:" نحن نحترم القانون إذا كان منصفاً، أما اذا كان القانون ضد المواطن فسنحاربه، ولقد نجحنا في ذلك لأن المحافظة على أرض الزابود، فتح الشارع بين بيت جن وحرفيش والمحافظة على البيوت من الهدم وغيرها، كلها ضد القانون".
وأعلن رئيس المجلس المحلي السابق لدالية الكرمل من المبادرين لإقامة الجمعية، فهمي حلبي، اعترافه بخداع السلطات الإسرائيلية لأبناء الطائفة المعروفية وقطع الوعود البراقة على قادتها بتحقيق المساواة لهم مقابل الخدمة العسكرية في الجيش، استعرض بيان المبادرين إلى المؤتمر الوضع الحالي للطائفة المعروفية، مشيرا إلى أن الطائفة الدرزية تمر اليوم بتغييرات عصرية سريعة، كان نتيجتها ارتخاء تدريجي في العلاقـة بين الأجيال. ثم أتت بتفكك الأطر الاجتماعية التقليدية.