في اليوم الاول للعام الجديد كشف الصحفي الإسرائيلي دانيال سيريواطي في جريدة يديعوت احرونوت عن وجود مشروع إسرائيلي بضم 25 شابا من ابناء الجولان السوري المحتل إلى الجيش الإسرائيلي في إطار مشروع تربوي(!) لتخليد اسم الرائد في وحدة الاستطلاع الإسرائيلية سليم الشوفي رئيس مجلس محلي مجدل شمس والذي توفي عن عمر يناهز الـ82 عاماً.(كما جاء في الخبر). وأضاف الصحفي أن أسماء المرشحين سيتم اختيارهم من قبل لجنة خاصة من الأركان الإسرائيلية ومندوبي عائلة سليم الشوفي ومندوب عن صندوق الصداقة المبادر للمشروع في قرى الجولان السوري.
وفي هذا السياق يذكر ان حملة شبابية قد انطلقت في الأسابيع الأخيرة وفتحت موقعا على صفحات الفيسبوك تحت اسم "جاري التجنيد” لكشف وفضح مشروع الخدمة المدنية التي تحاول السلطات الإسرائيلية تمريره ايضا في الجولان المحتل، وقد نجحت في استقطاب عدد غير كبير وانسحاب اعداد كبيرة من المشروع بعد رفضه اجتماعيا وسياسيا من قبل سكان الجولان .
تجدر الاشارة الى أن ابناء الجولان السوري المحتل يرفضون بشكل قاطع الانخراط تحت اي سبب من الاسباب في صفوف المؤسسات والاجهزة الامنية والعسكرية الاسرئيلية، او حمل الجنسية الاسرائيلية، واصدروا بهذا الشأن الوثيقة الوطنية في العام 1981 التي تمنع وتحارب وتفرض الحرمان الديني والاجتماعي على كل من تسول نفسه بالاخلال بهذا الموقف الجولاني الصارم.
اما بالنسبة لسليم الشوفي فمعروف انه قد ترك الجولان بعد كشف السلطات السورية في خمسينيات القرن الماضي عن شبكة تجسس إسرائيلية تضم عدداً من أبناء قرى الجولان المحاذية للحدود السورية.. وعاد الشوفي الى الجولان بعد احتلاله عام 1967. وبعد حرب 1973 تعاملت معه السلطات الاسرائيلية كضابط إسرائيلي في الجيش، ومنحته جنسية اسرائيلية ورتبة رائد، ووفرت له معاش تقاعد، ثم عينه إيهود باراك، عندما كان رئيسا لأركان الجيش سنة 1993، رئيسا للمجلس المحلي في مجدل شمس المحتلة