عُقد المؤتمر في دولة مالطا، تحت اسم "مؤتمر مالطا للبحث العلميّ كجسر للسلام". وقد شارك فيه خمسة علماء قد حصلوا على جائزة نوبل في العلوم الكيميائيّة، كما قدّموا أبحاثهم في محاضرات شائقة نالت استحسان مشاركي المؤتمر. من الجدير ذكره، أن العالمَين من إسرائيل وهما البروفسور داني شيختمان من معهد التخنيون والبروفسورة آدا يونات من معهد وايزمان للأبحاث في رحوفوت قد شاركا في المؤتمر ، وقدما أبحاثهم الفريدة في محاضرات قيمة، وقد قدّم لمحاضراتهم الدكتور حسن دويك – نائب رئيس جامعة القدس في أبوديس - شرق القدس.
شارك في المؤتمر العديد من العلماء في مجال العلوم الدقيقة، والتربية العلميّة من جميع أنحاء العالم: أمريكا، كندا، جنوب أمريكا، أوروبا، تركيا، إيران، سوريا، الأردن، السلطة الفلسطينيّة، السعوديّة، مصر، لبنان، الإمارات، البحرين، قطر، ليبيا، الكويت، إسرائيل، المغرب، كوريا الجنوبيّة، فرنسا وغيرها.
جدير بالذكر أن منظِّمة المؤتمر هي البروفسورة زفرا ليرمان؛ وهي باحثة في مجال تدريس العلوم من شيكاغو في الولايات المتحدة. وقد تمحورت فكرة المؤتمر حول جمع علماء من بلدان الشرق الأوسطـ، إسرائيل والعالم الواسع لعرض أبحاثهم العلمية ونقاشها دون التطرق إلى السياسة التي تفرقهم.
وضمن هذا المؤتمر، قام الدكتور محمد حسين حجيرات نائب المدير بتمثيل الكليّة الأكاديميّة العربيّة للتربية فياسرائيب - حيفا في هذا المؤتمر العالميّ. وقدّم محاضرة لخّصت أبحاثه القيّمة في مجال الكيمياء والتربية العلميّة. وقد تطرّق في محاضرته التي لاقت استحسان المشاركين إلى أبحاثه الأخيرة في مجال الكيمياء الخضراء، وتقريبها من طلاب المدارس، وخاصة في المرحلة الابتدائيّة والإعدادية. وأشار إلى إمكانية دمج هذه الأبحاث لتصبح جزءا من المنهاج التعليميّ في دولة اسرائيل.
وفي تعقيب له قال المحامي زكي كمال – رئيس الكلية العربية للتربية في حيفا:" الدكتور حجيرات باحث وعلامة في مجال تدريس العلوم، وقد قام بنشر أبحاثه في مجلات ودوريّات عالميّة. تمثّل هذه الأبحاث التي ولِدت بين جدران الكليّة نقلة نوعيّة لمكانة الكليّة بين الجامعات العالميّة. ومن الجدير ذكره، أنّ رئاسة الكليّة تشجّع الباحثين، وقامت في سبيل ذلك برصد ميزانيّة من أجل تشجيع البحث العلميّ والمنافسة عالميًّا في هذا المجال".