الشابّة حنين كامل عساقلة، إحدى أصغر شابّات الوسط الدُّرزيّ سِنًّا في لواء الشّمال في مجال عملها كمستشارة تربويَّة. حنين ... قصَّة لسلسلة من النَّجاحات لا بدّ من الوقوف عندها.
تخرَّجت حنين من المدرسة الشَّاملة "ب" في المغار عام 2005، ومنذ سنة بدأت تعمل كمستشارة تربويَّة في المدرسة الّتي تخرّجت منها وطالما أرادت العودة إلى مقاعدها وفي حوزتها اليوم الكفاءة العالية الّتي تخوّلها مزاولة المهنة بعد حصولها على ألقاب أكاديميَّة عديدة وبدئها الدّراسة للقب الدّكتوراة في مجال التّربية. وتشرف الآنسة حنين عساقلة في المدرسة من خلال عملها كمستشارة تربويَّة على موضوع مكافحة الكحول والمخدّرات من قِبَل خدمة الإرشاد النّفسي (שפ"י) – وزارة التّربية والتّعليم.
تطوَّعت حنين اجتماعيًّا في مركز "معاسيه" ضمن إطار مركز التّعليم الميداني מל"ש المغار - جمعيَّة حماية الطبيعة كمُرشِدة رحلات. وخلال سنة التّطوُّع بادرت إلى مشروعين في القرية، أحدهما في موضوع التّغذية السّليمة، وآخر لتعزيز الفتيات في جيل المراهقة. كما حصلت على شهادة "قياديَّة" في مركز الشَّباب من قبل كليّة تل حاي - فرع المغار.
حنين عساقلة، حاصلة على لقب أوّل في موضوع "التّعليم، التّدريس، والتّدريب" (למידה, הוראה והדרכה)، بتخصُّص في تخطيط برامج تعليميَّة وتدريب تربويّ. حاصلة على شهادة تدريس في مجال "الاضطرابات العاطفيَّة والمشاكل السُّلوكيَّة" من قسم التّعليم الخاص في جامعة حيفا. وحاصلة على لقب ثانٍ في الاستشارة التَّربويَّة.
في العام الماضي اختيرَت حنين عساقلة للاشتراك في مشروع "בגובה עיניים" بالتّعاون مع جمعيّة "أكيم" إسرائيل وجامعة حيفا.
أدارت حنين كذلك مركز امتحانات بجروت الرِّياضيّات في جمعيَّة "נוער מוביל שינוי" ضمن مشروع "אחריי לבגרות" وتم قبولها للعمل في الثّانية والعشرين من عمرها، وعلى الرّغم من صغر سنِّها فهي تبذل مجهودًا كبيرًا من أجل تقدُّم المُجتمع وقريتها المغار، وترى حنين في التّربية المكان الأنسب لتحسين وتحقيق تغييرات إيجابيَّة في المُجتمع.
وتسعى حنين اليوم إلى مواصلة هذه الطّريق وكسب التجربة والخبرة العمليَّة وتطمح إلى مواصلة تعليمها المستقبليّ في معهد "مندِل" للقيادة التَّربويَّة في القدس للتَّمكُّن من توسيع نطاق التَّأثير وقيادة برامج في وزارة التَّربية والتّعليم.
من جانبنا يتمنى موقع سبيل للآنسة حنين دوام التّوفيق والنّجاح في عملها ومشوارها نحو الحصول على لقب الدّكتوراة. كفاءات كهذه وأُخرَى سنقف عندها دائمًا فبهذه الوجوه يُبشّر مجتمعنا بالخير والتَّقدُّم.