دخل الفيلم الفلسطيني «عمر» بطولة الفنان البعناوي آدم محمد صالح بكري (ولاء) نجل الفنان المعروف محمد بكري، للمخرج هاني ابو اسعد القائمة المختصرة للافلام المرشحة للفوز بجائزة أوسكار لافضل فيلم ناطق باللغة الاجنبية هذا العام .
ويسرد الفيلم «عمر» قصة شاب فلسطيني عامل مخبزة يدعى عمر، تفادى رصاص القنص الإسرائيلي يوميا، وعبر الجدار الفاصل، للقاء حبيبته نادية.
بيد أن الأمور تنقلب حينما يعتقل العاشق المناضل من أجل الحرية خلال مواجهة عنيفة مع جنود الاحتلال، تؤدي به الى الاستجواب والقمع.
ويعرض الجانب الإسرائيلي على عمر العمل معه مقابل حريته، فيبقى البطل ممزَّقاً بين الحياة والرجولة. وقد اختصرت اكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الامريكية قائمة الافلام المرشحة من ستة وسبعين فيلما الى تسعة افلام في المرحلة الاولى للمسابقة.
اختير فيلم «عمر» للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد بين الأفلام التي استبقيت في تصفية أولى للفوز في جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي في مارس المقبل فيما استبعد فيلم «وجدة» للسعودية هيفاء المنصور وفيلم «الماضي» للإيراني أصغر فرهادي.
ونشرت أكاديمية فنون السينما وعلومها قائمة أولى من تسعة أفلام سيتم الاختيار من بينها في يناير خمسة أخيرة للفوز بالجائزة العريقة.
تضافرت لفيلم «عمر» الذي عرض في عدة مهرجانات كان آخرها مهرجان دبي السينمائي 2013م، للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، كل العناصر الفلمية التي تجعل منه فيلما ناجحا ومؤثرا، بل وعلامة سينمائية فلسطينية ستخلد، ولن ينساه كل من شاهده.
فالقصة التي كتبها المخرج متماسكة ومحبوكة، وتحكي واقعا راهنا يمكن أن يشعر المشاهد بحقيقته قبل مشاهدة الفيلم، وسيناريو نسج القصة وتنفيذها بهذه الآلية المشوقة التي تضع أبطالها على مفارق طرق مصيرية ترفع من شدة الأثر الدرامي له، ومن ثم إخراجه في إطار يقترب من سينما الحركة أو يمكن تسميته في تصنيف آخر (سينما المأزق)، إذ يمكن وضع قائمة طويلة من الأفلام العالمية المبنية على أساس تناول مأزق مصيري ما، وهي في الغالب أفلام يكون لها جاذبية قوية أثناء مشاهدتها، وتترك أثرا نفسيا لا يزول بعد المشاهدة، مثل فيلم عمر تماما.
صورت معظم مشاهد الفيلم في القدس والناصرة ونابلس وبيسان، ومنها يتعرف المشاهد (من خارج فلسطين) على شيء من المدن الفلسطينية وحراكها وناسها. لا سيما أنه أنتج بتمويل فلسطيني بلغ 95% من ميزانية الفيلم، و5% كدعم من برنامج إنجاز التابع لمهرجان دبي السينمائي، وهذا يدعو إلى التفاؤل بأن السينما الفلسطينية تستطيع أن تقدم أفلاما مميزة بإمكانيات محلية وعربية.