(إلى أصدقائي الرسامين التشكيليين في جمعية "إبداع")
يَخطَفُني نبضُ البرق
يحملني, فوقَ بساطِ الشوقِ
إلى فلكٍ, غجريّ الألوان
إشتعلي يا جمرة روحي
وارتفعي فوقَ سماءِ البَوحِ
بخارا
صيري غيما
يمطرني شغفا, توقا
فأنا النهرُ المتلهّف أبدا
للفيضان
يا غيمةَ جمرةِ روحي
انفجري وانهمري
فقماشُ اللوحةِ
يضنيه شوقٌ
لشذى الألوانِ
وهمسِ الأشكال
والريشةُ حيرى
تتململُ
ينهكها خللٌ
في طقس الريح
وعسرٌ
في بوحٍ يتلعثم ُ
ما بينَ جوابٍ وسؤال
يتقاذفها موج ُمخاض
يتشكّلُ
في تيهِ الحَيرةِ
أشكالا وظلال
تهفو لعناقِ الفكرةِ
في آخر دربِ الصّبرِ
ومشوارِ التّرحال
كي تتجلّى
بَوحا سحريّا
يغني عن ألف مقال
يا غيمةَ جمرةِ روحي
انفجري
وانهمري
نورا يتدفّقُ في نفقِ الأفكار
نورا يتغلغلُ في الأعماق
فأنا الغوّاصُ المتعطّشُ دوما
للصّيدِ ...وصَيدي:
مرجانٌ ومَحار